أصدرت محكمة الاستئناف بسلا امس الاثنين أحكاما بالسجن المؤبد على عبد القادر بلعيرج الزعيم المفترض لما بات يُعرف هناك بخلية "بلعيرج"، والمتهمة بالاعداد لهجمات ارهابية داخل البلاد. وشملت تلك الأحكام السجن 25 عاما على كل من محمد المعتصم والأمين الرجالة زعيمي حزب البديل الحضاري، والأمين العام لحزب الأمة محمد المرواني. كما شملت السجن عشرين عاما على عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ماء العينين العدادلة، ومراسل قناة المنار عبد الحفيظ التريتي. أهالي المتهمين في قضية "بلعيرج" وافادنا مراسل محمدية بريس هناك انه تراوحت بقية الأحكام على بقية المجموعة ما بين عشر سنوات وسنة واحدة مع وقف التنفيذ، بتهم المس بسلامة أمن الدولة وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وتوقع المتابعون لمراحل قضية بلعيرج أن تكون الأحكام ثقيلة بالنسبة لأغلب المتابعين في القضية، بالنظر إلى التهم الموجهة إليهم، وكذا العقوبات التي طالبت بها النيابة العامة. وكان القاضي استمع يوم الجمعة الماضي إلى الكلمة الأخيرة للمتابعين في إطار الملف، وفي مقدمتهم المتهم الرئيسي، عبد القادر بلعيرج، الذي ألقى خطابا تضمن شعرا ودعاء، وتركز في مجمله على انتقاد القضاء المغربي، موضحا ان الحكم عليه بالاعدام لايعيره اهتماما. وبدأت قضية بلعيرج حينما ألقت السلطات المغربية في 18 فبراير2008 القبض على 35 شخصا بتهمة "تكوين خلية إرهابية بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال تخريب واغتيالات سياسية"، متهمة البلجيكي من أصل مغربي عبد القادر بلعيرج بقيادة الشبكة. لكن الإعلان عن اعتقال ست قيادات سياسية وإعلامية إسلامية معروفة بعملها السياسي ضمن الشبكة شكل مفاجأة كبيرة.