ارتفع حجم مبيعات الحواسيب الجديدة خلال السنة الماضية بحوالي 25 في المائة مقارنة مع سنة 2006، حيث اقتنى المغاربة في 2007 أكثر من 200 ألف حاسوب جديد. «الثورة» المعلوماتية التي يشهدها المغرب وكذا الانخفاض المتواصل لأثمنة هذه الحواسيب والتخفيض التدريجي في الرسوم الجمركية لهذه الأجهزة بالإضافة إلى انخفاض أسعار الانخراط بالانترنيت، كلها عوامل ساهمت في إقبال المستهلك المغربي أكثر فأكثر على اقتناء حاسوب شخصي له. وعرفت مبيعات الحواسيب المستعملة انخفاضا قدر بحوالي 50 في المائة لتمثل أقل من 20 في المائة من مجموع الحواسيب المقتناة خلال 2007. وبخصوص حصة السوق، فقد استحوذت الحواسيب المجمعة (كلون) على 40 في المائة من المبيعات باعتبار أسعارها المناسبة، وبالنسبة للماركات العالمية حصلت «أش.بي» على الريادة في السوق المغربية، حيث بلغت حصتها في السوق 35 في المائة من حجم مبيعات الحواسيب الجديدة خلال 2007، مستغلة شهرتها العالمية وتعدد قنوات وكلائها بالمملكة، بينما استحوذت ماركة «ديل» على 10 في المائة من حصة السوق المغربية. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى توفر حاسوبين فقط لكل 100 أسرة قروية، وفي المجال الحضري يوجد 24 حاسوبا لكل 100 أسرة، تضاف إلى ذلك الاتفاقيات المبرمة بين مختلف المتدخلين من أجل خفض الفاتورة الرقمية، كل هذه العوامل تشير إلى أن سوق الحواسيب بالمغرب لا زال مفتوحا على مصراعيه لاستقبال فاعلين جدد لتوفره على زبناء مفترضين. وفي موضوع ذي صلة، كشف بحث تجميع المعطيات حول تكنولوجيا المعلومات، قامت به الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن عدد الحواسيب الشخصية الموجودة بالمغرب يقدر بحوالي 920 ألفا سنة 2006 (745 ألفا في 2005 و 620 ألفا سنة 2004)، ولا تتجاوز نسبة القرويين المجهزين بحاسوب 1.8 في المائة خلال 2006، و24 في المائة في المجال الحضري، وأبرزت الدراسة أن نسبة 27 في المائة من المستجوبين يستعملون حاسوبا خارج منازلهم (مقاهي الأنترنيت...) بينما 75 في المائة من المتوفرين على جهاز حاسوب شخصي يستعملون هم كذلك آخر خارج منازلهم، و65 في المائة من الذين لا يملكون جهازا من هذا النوع ولا يستعملون حاسوبا خارج منازلهم. وبالنسبة ل 74 في المائة من المستجوبين، من خلال بحث الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، فيتوفرون على حاسوب شخصي يقل عمره عن العام الواحد، بينما عمر الحاسوب الذي تتوفر عليه 26 في المائة منهم يتراوح ما بين سنة وأربع سنوات، وعبر أكثر من 33.7 في المائة عن رغبتهم في اقتناء حاسوب شخصي قريبا، مقابل 23 في المائة سنة 2005. ومن خلال تقرير آخر نشرته مؤخرا الوكالة ذاتها، فقد بلغت الحظيرة الإجمالية للأنترنيت 562080 مشتركا سنة 2007، محققة زيادة بنسبة 31.6 في المائة مقارنة مع سنة 2006 (399720 مشتركا)، و100.5 في المائة مقارنة مع سنة 2005 (262324 مشتركا). وعرف عدد المشتركين في الانترنيت ذي الصبيب العالي ارتفاعا مستمرا بنسبة سنوية بلغت حوالي 21.9 في المائة، وبوتيرة أقل من سنة 2006 (بلغت نسبة النمو بين سنتي 2005 و2006 حوالي 57.6 في المائة)، حيث انتقل عدد المشتركين من 390834 سنة 2006 إلى 476414 سنة 2007، ويشير نفس التقرير إلى أن عدد المشتركين في الأنترنيت ذي الصبيب العالي استمر في احتلال الصدارة بنسبة 90.6 في المائة متم سنة 2007، مقابل 97.8 في المائة متم سنة 2006. وتوقع التقرير ارتفاع عدد رواد الشبكة العنكبوتية في الأشهر المقبلة، بعد إطلاق شركة «ونا» لخدمة الانترنيت بدون اشتراك، وكشف التقرير أن نسبة الاشتراك رغم توسع شبكة الانترنيت في السنوات الأخيرة لا تتجاوز 2 في المائة من مجموع السكان، خصوصا في الأرياف حيث تنعدم البنية التحتية للاتصالات، كما تمثل الأمية حاجزا أمام توسع استخدام الانترنيت لدى النساء القرويات والأطفال الذين يغادرون المدرسة مبكرا.