يبدو أن مباريات كرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا المزمع انعقادها بأنغولا في 10 من هذا الشهر، ستنعكس إيجابا على مبيعات أجهزة التلفاز بالمغرب، وهذا ما تؤشر عليه حركة البيع في الأيام الأحيرة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الإقبال خلال الأسبوع المقبل، وهو الإقبال الذي سيشتد مع اقتراب نهائيات كأس العالم التي ستشهدها جنوب إفريقيا في الصيف القادم، إذ يبدو أن الزبون يفضل استبدال جهاز التلفاز القديم بآخر من نوع «ال.سي.ذي» ذو الجودة في الصوت والصورة، خصوصا أن هذه الأجهزة أصبحت في المتناول لأن أثمنتها عرفت انخفاضات متتالية خلال الشهور الماضية ، حسب ما يؤكده يوسف توهام مسير متجر «بيوكناش للتجهيزات» بوسط مدينة الدارالبيضاء . وأضاف توهام أنه خلال آخر أسبوع من السنة الماضية وبداية السنة الجديدة تحرك سوق الأجهزة المنزلية الالكترونية والكهربائية، خصوصا مع فترة رأس السنة وما يصاحبها من تبادل للهدايا، كما أن أغلب الزبائن هم من القطاع الخاص حيث الراتب الشهري في آخر شهر دجنبر يكون مضاعفا أو ما يصطلح عليه ب «الشهر الثالث عشر» وهو ما يحفز أكثر على اقتناء هذه المنتجات، موضحا أن المبيعات في 2009 يمكن اعتبارها جيدة، رغم أن المتجر لم يمر على افتتاحه 14 شهرا، لكن بالمقارنة مع محلات مجموعة «بيوكناش» بكل من الرباط ومكناس وفاس يمكن القول أن متجر الدارالبيضاء يعتبر الأول من حيث رقم المعاملات ونسبة الارباح. وعن سبب انخفاض أثمنة «ال.سي.دي» بالمغرب أكد توهام أن وفرة المنتوج وظهور منتوج جديد أكثر جودة والذي يطلق عليه اسم «ال.أو.دي» كان وراء تراجع أثمنة الأجهزة الأخرى، حيث سيكون لهذا المنتوج الجديد ذي الجودة العالية وعرض الشاشة الذي لا يتجاوز 3 سنتيمترات آفاقا واعدة مستقبلا . وكانت دراسة قامت بها مؤسسة «جي إف كا» المتخصصة في إنجاز الدراسات الميدانية قالت إن 81 في المائة من الأسر المغربية تتوفر على جهاز تلفاز، وأن مبيعات هذه الأجهزة سجلت في النصف الأول من 2009 نموا بحوالي 7 في المائة من حيث الكم وأقل من 2 في المائة من حيث القيمة ويعزى هذا الفرق بين الكم والكيف في انخفاض أثمنة هذه الأجهزة في المدة الأخيرة وخصوصا أجهزة «ال.سي.دي». وأضافت الدراسة التي نشرت مؤخرا أن نمو مبيعات أجهزة «ال.سي.دي» و «البلازما» فاق 73 في المائة خلال 2009، وتمثل الشاشات المسطحة حاليا 35 في المائة من حجم مبيعات أجهزة التلفاز مقابل 21 في المائة خلال سنة 2008، بينما التلفزات العادية انخفضت حصتها من السوق إلى 65 في المائة بعد أن كانت في 78 في المائة سابقا. وحسب نفس الدراسة، تستحوذ منتجات «ال.جي» على 43 في المائة من مبيعات أجهزة «ال.سي.دي» و 63 في المائة ل«البلازما»، متبوعة بمنتجات «سامسونغ» التي نمت مبيعاتها من «ال.سي.دي» إلى أكثر من 100 في المائة مقارنة بسنة 2008، وبالنسبة لأجهزة التلفاز المسطحة تمثل مبيعات «ال.سي.دي» حوالي 93 في المائة و«البلازما» فقط 7 في المائة، نظرا لأن هذا الأخير يتميز بارتفاع ثمنه ولمدة الحياة أقل من سابقه.