استمعت عناصر الأمن أمس الجمعة إلى مجموعة من أصدقاء فؤاد مرتضى، مهندس الدولة الذي انتحل صفة الأمير مولاي رشيد على شبكة الأنترنيت. وحسب مصادر مقربة من البحث، فقد نفى جميع المستمع إليهم علمهم بتوظيف فؤاد اسم الأمير مولاي رشيد على موقع «الفيس بوك» لأغراض معينة. وأكدت المصادر ذاتها أن فؤاد نفى في تصريحاته استغلاله لاسم الأمير مولاي رشيد لأغراض سيئة، مؤكدا أن الأمر كان هزليا فقط على غرار ما يقع في بلدان عديدة. ومن جهته، نفى إلياس مرتضى، شقيق فؤاد، أن يكون شقيقه انتحل صفة الأمير مولاي رشيد لأغراض دنيئة، كما ورد في قصاصة المغرب العربي للأنباء. وقال إلياس: «إن موقع الفيس بوك هو موقع اجتماعي للتعارف ولا يتيح أية إمكانية للاستغلال السياسي أو الاقتصادي، كما أنه لا يتيح إمكانية الدردشة بين الأفراد». وأشار إلياس، الذي تأسف لتضخيم قضية شقيقه، إلى أن الكثير من الأشخاص في الخارج يدخلون إلى مثل هذه المواقع باستعمال أسماء شخصيات كبرى كرؤساء الدول والوزراء أو أي بروفايل بشكل هزلي وبدون نية سيئة، وأردف قائلا: «الواقع أنها أول مرة يحدث فيها أمر من هذا القبيل في المغرب، أي أن يدخل شخص ب«بروفايل» شخصية كبرى إلى موقع عبر الأنترنيت، لذلك كان رد الفعل قويا على جميع المستويات». إلى ذلك، نفى إلياس مرتضى أن تكون أي شكاية وجهت إلى مصالح الأمن ضد شقيقه بخصوص انتحاله صفة أمير، وقال: «خلافا لما ورد في العديد من الصحف، فإنه ليست هناك أية شكاية، سواء من مواطنين أو مؤسسة وطنية أو أجنبية، ضد فؤاد، وهذه نقطة تحتسب لصالحه». واعتبر إلياس أن متابعة شقيقه لا تستند إلى أية شكاية. وفؤاد مرتضى، البالغ من العمر 26 سنة والمنحدر من منطقة كلميم، هو مهندس دولة درس بالمدرسة المحمدية للمهندسين، قبل أن يحصل على وظيفة بإحدى الشركات الخاصة بالدار البيضاء، والتي يتقاضى منها راتبا محترما. ويحكي بعض المقربين من فؤاد أنه مدمن على دخول شبكة الأنترنيت، حيث تؤهله ثقافته كمهندس لفك شفرات العديد من المواقع والتعاطي معها. وفي سياق ذي صلة، ذكرت بعض المصادر المقربة من فؤاد أنه تم القبض عليه صباح يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم اعتقاله من بيته الكائن بالطابق الثامن بإحدى العمارات بشارع الجيش الملكي بالدار البيضاء، والذي يقطن فيه إلى جانب أحد أصدقائه.