أجلت هيئة المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء النظر في قضية فؤاد مرتضى، مهندس الدولة المتهم بانتحال صفة الأمير مولاي رشيد على شبكة الأنترنيت، إلى غاية 15 فبراير الجاري. وذكرت بعض المصادر أنه تم نقل فؤاد، الذي رفضت المحكمة إطلاق سراحه بكفالة، إلى المركب السجني عكاشة بالدار البيضاء. وكان فؤاد مرتضى، 26 سنة، مثل أمام هيئة المحكمة يوم الجمعة الماضي بعد أربعة أيام من التحقيق من طرف مختلف هياكل أجهزة الأمن في حادث انتحاله صفة الأمير مولاي رشيد عبر موقع «فايس بوك» لأغراض معينة. إلى ذلك، أصدرت عائلة فؤاد بيانا توضيحيا ضمنته تفاصيل اعتقاله وكذا علاقته بعالم الأنترنيت. وورد في البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه والذي حمل عنوان «بيان صحفي لعائلة فؤاد مرتضى»، أنه صباح يوم الثلاثاء خامس فبراير، اعتقلت الشرطة القضائية فؤاد مرتضى في مسكنه، وتم بعد ذلك احتجازه بمقر ولاية الأمن بالدار البيضاء. وحسب البيان، فإن عائلة فؤاد لم تعرف مكان ولا سبب اختفائه إلا بعد صدور قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، ويقول بيان عائلة مرتضى، التي تعرف أن ابنها مهووس بشبكة الأنترنيت، إن «موقع «فايس بوك» الإلكتروني هو موقع اجتماعي للتعارف كان موجها إلى طلبة الثانويات والجامعات وخريجي المعاهد والمدارس العليا، خصوصا في الدول الناطقة بالإنجليزية، قبل أن ترتفع شعبيته ويصل عدد المنخرطين فيه عبر العالم إلى ما يزيد على 62 مليون مشترك يلجونه باستعمال كلمة السر واسم المستخدم». واعتبر ذات البيان أن هذا الموقع إذا كان يحصل على مداخيل مالية انطلاقا من الإعلانات التجارية، فإن المنخرطين ليس لهم أي هدف مادي وإنما يتوخون التواصل في إطار ترفيهي بعيد كل البعد عن الطابع الجدي. وجدير بالذكر أنه يوجد بهذا الموقع، على سبيل المثال، 41 بروفايلا لنيكولا ساركوزي و10 بروفايلات لأمير بريطانيا وليام وأعداد أخرى من بروفايلات جاك شيراك، روجي فدرير، جورج بوش وأسامة بن لادن.... ويرى خليل الإدريسي، محامي بهيئة الرباط، أن عقوبة انتحال صفة تتراوح بين 8 أشهر و5 سنوات حبسا نافذا، لكن هذا مشروط بأن تتوفر النيابة العامة على وسائل إثبات التهمة وأن يكون المتهم على علم بأنه كان يهدف من وراء فعله تحقيق منفعة، وهذا غير متوفر في هذه القضية التي يتابع فيها هذا الشاب بتهمة انتحال صفة أمير، إذ صرح أنه كان يفعل ذلك على سبيل الهزل، والمطلوب أن يتابع في حالة سراح لأن البراءة هي الأصل.