يمثل اليوم الجمعة أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء فؤاد مرتضى، مهندس الدولة المتابع بتهمة انتحال صفة الأمير مولاي رشيد على موقع «الفيس بوك» على شبكة الأنترنيت. ووفق معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن فؤاد مرتضى تعرض للتعذيب على يد عناصر الأمن أثناء التحقيق معه لانتزاع بعض الاعترافات. واستنادا إلى مصادر مقربة من مهندس الإعلاميات، فإن هذا الأخير تعرض يوم الثلاثاء خامس فبراير للاختطاف عندما كان يهم بمغادرة بيته والتوجه إلى مقر العمل من قبل رجلين مجهولين، تبين فيما بعد أنهما عنصرا أمن بلباس مدني. ويحكي فؤاد، الذي يعاني ظروفا نفسية صعبة، حسب بعض معارفه، جراء ما تعرض إليه، أنه تم تعصيب عينيه بعصابة سوادء بعد انتزاع هاتفه المحمول ومفاتيح بيته. ويضيف أنه تم لفه في بطانية ورميه في سيارة تحركت بسرعة جنونية إلى وجهة مجهولة. ويحكي فؤاد أن السيارة التي نقل فيها جابت عدة أزقة وشوارع قبل أن تتوقف في مكان مجهول، حيث تم إنزاله منها ونقله إلى سيارة أخرى نقلته إلى مكان مجهول بقي فيه 36 ساعة ذاق خلالها مختلف أنواع التعذيب. وحسب رواية فؤاد، التي نقلها ل»المساء» بعض معارفه، فإنه تعرض للتعذيب بواسطة أدوات لا تترك آثارا على الجسم، حيث كان المحققون يضربونه في مختلف أنحاء جسمه ويسبونه بألفاظ نابية. ويشير فؤاد إلى أن ما تعرض له جعله يفقد السيطرة على نفسه، كما فقد الإحساس بالوقت، حيث لم يدرك أي يوم من الأيام يعيش إلا بعد مرور 36 ساعة. وعلى الرغم من أن فؤاد اعتقل يوم الثلاثاء، فإنه لم يتم الاتصال بعائلته التي ظلت تجهل مكان تواجده إلا صباح يوم الخميس، ولم تدرك سبب اختفائه إلا بعد صدور قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، التي تشير إلى «اعتقال مهندس كان ينتحل صفة الأمير مولاي رشيد لأغراض دنيئة»، حسب ما ورد في القصاصة. وخلال التحقيق، اعترف فؤاد بأنه هو الذي أنشأ بروفايل الأمير مولاي رشيد على موقع «الفيس بوك»، وذلك في 15 من يناير الماضي، مشيرا إلى أنه من المعجبين بشخصية الأمير مولاي رشيد. وأوضح فؤاد في تصريحاته أنه لم تكن لديه أية نية سيئة في استغلال اسم شقيق الملك، وأنه لم يتلق أية رسالة على الموقع كما لم يرسل أي واحدة لأي أحد. وأشار فؤاد إلى أن برفايل الأمير اختفى من موقع «الفيس بوك» أسبوعا بعدما أنشأه. ورجحت بعض المصادر أن يكون جهاز المخابرات هو من حذف بروفايل الأمير من موقع «الفيس بوك»، بعد تعقب خطوات الشخص الذي أنشأه، والذي تم اعتقاله في الخامس من فبراير الجاري.