نشرت «دنيا الوطن»، وهي صحيفة إلكترونية صادرة من غزة، تحقيقا عن نشاطات جهاز الموساد الإسرائيلي بالمغرب، واستندت فيه إلى تقارير كشفت عنها عميلة سابقة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية تدعى جوزلين بايني، تفيد فيه بأنها عملت على هيكلة وتوظيف مجموعة من العملاء بالمغرب، ضمنهم فتيات مغربيات مسلمات المولد والتربية والعقيدة. وأضافت ذات الصحيفة، في تحقيقها الذي نشرته يوم الجمعة فاتح فبراير الجاري، أن الموساد عمل على تأهيل نساء، من ضمنهن مغربيات يهوديات ومسلمات، للعمل كعميلات أو مخبرات أو متعاونات مع المخابرات الإسرائيلية من أجل جمع المعلومات والإيقاع بالشخصيات النافذة خارج إسرائيل، موضحة أن هذه المجموعة لعبت دورا كبيرا في تفعيل ما سمي منذ سنوات بالزواج العرفي أو زواج المتعة، لاصطياد شخصيات عربية نافذة من الخليج. وزادت صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية -التي انقطع الاتصال، بشكل غريب، برابط موقعها الإلكتروني على الأنترنيت انطلاقا من مزود شركة اتصالات المغرب بعد نشرها للتحقيق- أن ما يطلق عليه ب«مجموعة المغرب» استطاعت جلب بعض الفتيات المغربيات، كواحدة اسمها «نبيلة. ف» وظفت شقيقتها بالرغم من أن سنها لم يكن يتجاوز 12 ربيعا، بمعية 12 فتاة مغربية تحت إمرتها لمراقبة الأجانب القادمين إلى المغرب، ولاسيما من تظن الموساد أنهم قد يشكلون خطرا أو أنهم يسعون إلى تعكير صفو العلاقات بين القائمين على الأمور بالمغرب وإسرائيل. واستنادا إلى تقارير واعترافات العميلة الإسرائيلية «جوزلين بايني»، فإن الوسيط الذي كان يدير نشاط مجموعة (نبيلة) المغربية يدعى «خير الله»، ومن المغربيات اللواتي عملن ضمن هذه المجموعة هناك: (ماجدولين.ص)، (سهام. م)، (ليلى. م)، (حياة.ح)، (هاجر.ع) و(أسماء.ب)، فيما عملت (نبيلة.ف) مع مغربيات أخريات بمعية امرأة آسيوية تدعى (كسيا)، ضمن مجموعة تشير إليها تقارير «جوزلين» بمجموعة (مغراوي بيا)، حيث كانت مهمتها الاقتراب من الأمريكيين من أصل عربي المدعمين لجهود السلام بالشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية، وكانت (نبيلة) تقدم نفسها كعميلة لمخابرات الإمارات العربية، كما سبق لهذه المجموعة أن عملت في بانكوك والتايلاند في إطار مراقبة بعض الشخصيات الأمريكية من أصل عربي. هذا، وكشفت ذات المعطيات أن المغربيات العميلات للموساد الإسرائيلي كن يستعملن جوازات سفر ألمانية مزورة في تحركاتهن عبر العالم ولا يستعملن جوازاتهن المغربية إلا عندما يردن العودة إلى المغرب أو الخروج منه، وفي هذا الصدد، كشفت الصحيفة الألمانية «كلز شتات انتسا يغر» أن أجهزة الاستخبارات الألمانية زودت عملاء الموساد بجوازات سفر مزورة لتنفيذ عدة مهمات في الشرق الأوسط. إلى ذلك نقلت الصحيفة الفلسطينية حكاية المغربية (أسماء.ب) التي نشطت ضمن مجموعة تضم 4 شابات، تقوم بالتكوين في مجال الدعارة الراقية واستدراج الزبائن إلى الأماكن التي تتردد عليها الشخصيات المهمة. وعملت هذه المجموعة في لبنان ثم في المغرب، ونشطت تحت إمرة (نبيلة وجوزلين)، وكانت مهمتها منحصرة في جلب الشخصيات والإيقاع بها لتصويرها في أوضاع مشينة، ثم عملت مع بعض المغربيات تحت إمرة شخص كردي ملقب ب(حسن)، كان قريبا من أحد السعوديين، شريك رئيس الحكومة اللبنانية المغتال سنة 2005، رفيق الحريري. وكان مجال عمل هذه الفرقة في لبنان وسوريا، وعندما انكشف أمرها اضطرت «أسماء» إلى العودة إلى الرباط. وزادت «دنيا الوطن» في تحقيقها أن «أسماء» المغربية كانت مكلفة في إحدى المرات باستقطاب فتيات جميلات لإحياء حفلة عشاء وسهرة بفندق «فينسيا» ببيروت،، الذي كان في ملكية أحد السعوديين من شركاء رفيق الحريري. وبعد حادثة اغتيال هذا الأخير، عادت «أسماء» إلى المغرب، قبل أن تضيف أن جميع المغربيات العميلات للموساد بدأن نشاطهن المخابراتي في ياختات بحرية تعود ملكيتها إلى المخابرات الإسرائيلية، بها محلات التدليك وقاعات لبث أشرطة الخلاعة، وكانت مخصصة لاستقبال ضيوف من الخليج والعرب، دأبت على القيام برحلات سياحة بين «لاس فيكاس» و«مونتي كارلو».