كشفت تقارير فرنسية عن وجود نحو 1200 عميل للموساد والاستخبارات العسكرية الصهيونية في شمال العراق منذ مطلع عام 2004 لتدريب ميليشيات "البيشمركه" الكردية في إربيل والسليمانية. وقال تقرير لصحيفة "لوفيجارو" الصادرة امس استنادا إلى معلومات عسكرية فرنسية ان مهمة عملاء الموساد هي "إنشاء قوة كوماندوز كردية مؤهلة لمواجهة الميليشيات الشيعية، خصوصاً تلك التي يتزعمها مقتدى الصدر". ونقل التقرير، الذي اعده مبعوث الصحيفة الفرنسية إلى الكيان الصهيوني والأردن والرهينة السابق في العراق جورج مالبرونو، عن مسؤول في جهاز استخباراتي أوروبي القول ان وجود سياسيين وناشطين من أطراف متعددة في شمال العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ 1991، خوّل الصهاينة تجنيد عملاء لهم تمهيداً لدسهم في التنظيمات العاملة في المنطقة. واضاف أن تغلغل الأكراد في الجيش العراقي الجديد، الذي توّجه تعيين كردي على رأسه، "لا شك يخدم مصالح «الإسرائيليين» الذين، بتحالفهم مع أكراد العراق، يعززون مراقبتهم لإيران وسوريا". واشار التقرير إلى أن "النشاط «الإسرائيلي» أخذ يثير المتاعب في وجه واشنطن". ونقل عن عميل صهيوني يعمل في إربيل تحت غطاء جامعي قوله ان "الإسرائيليين يتعرضون اليوم لضغوط شديدة من واشنطن لوضع حد لبرامج تدريب الأكراد، بعد أن لمست أن الوجود الاستخباراتي «الإسرائيلي» في شمال العراق بهذه الكثافة أخذ يضر بمصالحها".