بمشاركة واسعة للطلبة.. عميد كلية العلوم بتطوان يترأس فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للأرض    حموشي يستقبل مسؤول الاستعلامات ووفد أمني عن الحرس المدني الإسباني    61 مقعد ل"الأحرار" بالانتخابات الجزئية    بوعياش تدعو إلى صياغة مشروع قانون المسطرة الجنائية ببعد حقوقي    موتسيبي: نجاح كرة القدم في المغرب يجسد القيادة المتبصرة للملك محمد السادس    محكمة الاستئناف بالحسيمة تقضي بإعدام شاب أنهى حياة والده    الأردن يتهم "الإخوان" بتصنيع الأسلحة    "توريد أسلحة لإسرائيل" يفجّر استقالات بفرع شركة "ميرسك" بميناء طنجة    وزير الزراعة الفلسطيني يشيد بالدعم المتواصل لوكالة بيت مال القدس الشريف للمزارعين المقدسيين    بنعلي تعلن عن إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بالناظور على خلفية ارتفاع لافت للاستثمار في الطاقات المتجددة    خبراء ينادون بتدريس التنشيط الرياضي    وزراء أفارقة يتفقون بمكناس على خطة زراعية ودعم تفاوضي موحّد للقارة    شباب الريف الحسيمي يراهن على جماهيره في مواجهة وداد صفرو    رئيس الحكومة يشرف على انطلاق جولة أبريل من الحوار الاجتماعي    سابقة قضائية.. محكمة النقض تنتصر لشابة تعاني اضطرابات عقلية أنجبت طفلا من شخص بالحسيمة    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها بأداء إيجابي    وزراء الخارجية العرب يرحبون بانتخاب المغرب لرئاسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان    بعد حوادث في طنجة ومدن أخرى.. العنف المدرسي يصل إلى البرلمان    الوقاية المدنية تواصل البحث عن تلميذ جرفته المياه في شاطئ العرائش    الابتكار في قطاع المياه في صلب نقاشات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب    السعودية توافق على اتفاقيات تسليم المطلوبين ونقل المحكومين مع المغرب    بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.. نقل سيدة إيفوارية من الداخلة إلى مراكش عبر طائرة طبية بعد تدهور حالتها الصحية    في حضرة الوطن... حين يُشوه المعنى باسم القيم    المغرب يجذب مزيدا من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين الدوليين (صحيفة فرنسية)    الإتحاد الأوروبي يخاطر بإثارة غضب ترامب    وزراء الخارجية العرب يؤكدون على مركزية اتفاق الصخيرات كإطار عام للحل السياسي في ليبيا    بطلة مسلسل "سامحيني" تشكر الجمهور المغربي    الكتاب في يومه العالمي، بين عطر الورق وسرعة البكسل    إلغاء ضربة جزاء أعلنها الحكم تفجر غضب جمهور فتح الناظور    "التقدم والاشتراكية" ينتقد خوف الأغلبية من لجنة للتقصي حول "دعم الماشية" ويستنكر وصف أخنوش المعارضة ب"الكذب"    عباس يطالب "حماس" بتسليم السلاح    نادي "الكاك" يعتذر لجمهور القنيطرة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب إسطنبول    وزارة التعليم العالي تدرس إمكانية صرف منحة الطلبة شهريا    نادي مولودية وجدة يحفز اللاعبين    وفاة الإعلامي الفني صبحي عطري    تراجع أسعار الذهب مع انحسار التوترات التجارية    "طنجة المتوسط" يؤكد دعم الصادرات في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس    القضاء يستمع إلى متزوجين في برنامج تلفزيوني أسترالي    إصابة الحوامل بفقر الدم قد ترفع خطر إصابة الأجنة بأمراض القلب    الحل في الفاكهة الصفراء.. دراسة توصي بالموز لمواجهة ارتفاع الضغط    أمريكا تتجه لحظر شامل للملونات الغذائية الاصطناعية بحلول 2026    هذه أغذية مفيدة لحركة الأمعاء في التخلص من الإمساك    المغرب يعزز منظومته الصحية للحفاظ على معدلات تغطية تلقيحية عالية    في الحاجة إلى مغربة دراسات الهجرة..    نقل نعش البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس    توقيع شراكة استراتيجية ومذكرة تفاهم لبحث الفرصة الواعدة في إفريقيا بين فيزا ومجموعة اتصالات المغرب    في جولة أبريل من الحوار الاجتماعي.. الاتحاد العام لمقاولات المغرب يؤكد على تجديد مدونة الشغل والتكوين    المنتخب المغربي للتايكواندو يشارك في كأس رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو بأديس أبابا    "الإيقاع المتسارع للتاريخ" يشغل أكاديمية المملكة المغربية في الدورة الخمسين    الغربة بين الواقع والوهم: تأملات فلسفية في رحلة الهجرة    صحيفة ماركا : فينيسيوس قد يتعرض لعقوبة قاسية (إيقاف لمدة عامين    مغرب الحضارة: حتى لا نكون من المفلسين    لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإمارات تقرر عدم السماح للاسرائيلين بدخول اراضيها
نشر في مرايا برس يوم 03 - 03 - 2010

أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن الإمارات العربية المتحدة لن تسمح بدخول كل من يشتبه بأنهم إسرائيليون إلى أراضيها حتى لو كانوا يحملون جوازات سفر أجنبية. وأكد خلفان أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، وتأكيد دولة الإمارات أن الموساد الإسرائيلي كان وراء عملية الاغتيال. وكان الفريق خلفان قد ذكر أن فريقا من 26 عميلا للموساد يحملون جوازات سفر أوروبية واسترالية نفذوا عملية الاغتيال في شهر كانون الثاني الماضي. جاءت أقوال خلفان حول منع دخول الإسرائيليين في مؤتمر صحفي عقده في دبي يوم أمس أكد فيه "أن كل من يشتبه بأنه يحمل الجنسية الإسرائيلية سيمنع من دخول الإمارات العربية المتحدة". وهنا اكد خلفان انه متأكد بنسبة 99% أن العملية كانت "جريمة إسرائيلية". ولم يتضح من خلال تصريحات خلفان الأخيرة فيما إذا كان المنع سيشمل الرياضيين الإسرائيليين الذين قد يشاركوا في أحداث رياضية عالمية تقام في دبي، كما أنه لم يوضح كيف سيتم التعرف على الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بديلة لجوازاتهم الإسرائيلية. وفي ذات السياق شدد خلفان على ان جميع المشتبه بهم في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، الذي عثر على جثته في 20 كانون الثاني- يناير الماضي في دبي "موجودون حاليا في اسرائيل". وقال تميم في مؤتمر صحفي عقده في ابو ظبي على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر الأمن الدولي (آيسنار 2010) الذي بدأ اعماله اليوم في ابو ظبي، "أنا متأكد ان جميع المشتبه بهم موجودون في اسرائيل". واستبعد تميم "أن يتم توقيف المشتبه بهم إذا ما بقوا في اسرائيل"، لكنه اكد انهم "بالنهاية سيغادرون وسيتم توقيفهم". وعزا تأكيده على وجود المتهمين في اسرائيل الى متابعة شرطة دبي للمحطات التي تحرك إليها المتهمون بعد مغادرتهم مطار دبي الدولي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في أكثر من عشر دول. واعرب تميم عن قناعة وتأكد بنسبة "مائة بالمائة" ان الموساد هو من قتل المبحوح، داعيا الى طرد رئيسه مائير داغان، كونه "فاشل ويعمل بأسلوب الستينيات".
الموساد الاسرائيلي تاريخ من الاغتيالات
منذ نشوء دولة اسرائيل عام 1948 وجهاز مخابراتها السرية ينشط في عمليات الاغتيالات واخرها اغتيال القائد في حركة حماس محمود الملوح في دبي الذي ما زالت قضيته محل نقاش واعتراض من جميع الاطراف التي ادخلت بشكل قسري في مقتله،ومازال الموساد الاسرائيلي ينكر الاعتراف بدوره الرئيسي والمباشر في اغتياله على الرغم من تأكيد المعطيات الصادرة من شرطة دبي على ان اسرائيل هي المتهم الاساسي في القضية. حيث قالت شرطة دولة الإماراتالعربية المتحدة إنها أصدرت مذكرات اعتقال دولية بحق مشتبه بهم في مقتل المبحوح ومنبينهم أشخاص يحملون جوازات سفر ألمانية وبريطانية وفرنسية وأيرلندية. وتحتجزالإمارات أيضا فلسطينيين اثنين للاشتباه بتورطهما في الأمر.
لم تكن اغتال المبحوح هي الاولى ، فجهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد)نجح وعلى مدار اثنين وستين عاما في اغتيال العديد من القادة الفلسطينين والعرب ومنها
ففي عام 1954كشفت مصر خلية تابعة لمخابرات الجيش الإسرائيليمن اليهود المصريين. وكانت الخلية قد ألقت قنابل حارقة على مواقع يرتادها غربيونلإحراج القاهرة وإثنائها عن تأميم قناة السويس. وتم شنق اثنين من أفراد الخليةوانتحر آخر وسجن ستة آخرين. وقدم بينهاس لافون وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاكاستقالته على الرغم من نفيه إجازة المخطط.
عملية «إلي كوهين»: يعد أحد أشهر الجواسيس في تاريخ إسرائيل على الإطلاق حيث تم تجنيده من قبل الموساد وزرعه بداخل قيادات الحكومة السورية خلال عام 1960م حيث استطاع وعلى مدار عامين كاملين الحصول على معلومات في غاية الأهمية والإدلاء بها لإسرائيل وذلك قبل القبض عليه وإعدامه علنيا بميدان عام بوسط العاصمة السورية دمشق.
في عام 1960م قام الموساد بإختطاف مجرم الحرب النازي «أدولف إيتشمان» من الأرجنتين خلال الفترة من 1962 إلى1963م إستطاع عميل آخر ويدعى «ولفجانج لوتز» عمل صداقات مع بعض القيادات العسكرية الهامة وضباط الشرطة المصريين نجح خلالها في الحصول على معلومات عن مواقع الصواريخ وبيانات أخرى تتعلق بالعلماء الألمان العاملين ببرنامج الصواريخ في ذلك الوقت ضمن خطة لإغتيال العناصر القيادية الألمانية بغية إرهابهم وبث الرعب في نفوسهم.
اما في عام 1963 اعتقلت الشرطة السويسرية إسرائيليا ونمساويابعدما اتهمتهما ابنة عالم ألماني بتهديدها في إطار حملة ترويع قام بها الموسادلألمان يشتبه بأنهم ساعدوا برنامجا مصريا للصواريخ. واستقال إيسار هاريل رئيسالموساد آنذاك. وتم إطلاق سراح المعتقلين بعد ذلك بشهور قليلة.
وفي عام 1967اعتقل شخصان في ألمانيايشتبه بأنهما ضابطان في الموساد أثناء مداهمتهما منزلا يعتقد أنه ملك مسئول سابق فيالبوليس السري الألماني. وأفرج عن الضابطين في لفتة لحسن نوايا لإسرائيل بعد حربعام 1967 في الشرق الأوسط.
في عام 1968م نجح الموساد في الحصول على ثمانية بواخر حربية لإطلاق الصواريخ تمهيدا لشحنها إلى إسرائيل ولكن تم فرض الحظر عليها من قبل «شارل ديجول» رئيس فرنسا في ذلك الوقت.
في عام 1968م قام الموساد بإختطاف عالم الذرة اليهودي الشهير «مردخاي فانونو» وإعادته لإسرائيل تمهيدا لمحاكمته نظير إفشائه برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي لأحد الصحف البريطانية.
* في عام 1970م قام الموساد بإغيتال عناصر عربية يعتقد أنها تنتمي إلى جماعة أيلول الأسود.
وايضا في العام 1973قتل أفراد تابعون للموسادبالرصاص في النرويج نادلا مولودا في المغرب بعدما ظنوا أنه أحد الفلسطينيين الذيندبروا لهجوم قتل فيه 11 لاعبا إسرائيليا خلال دورة الألعاب الاولمبية في ميونيخ عام 1972 . وتمت محاكمة خمسة ضباط في الموساد لكن أفرج عنهم في نهاية المطاف. وعرضتإسرائيل دفع تعويض لأسرة النادل، وفي العام 1985 اعتقل جوناثان بولارد المحلل فيالبحرية الأمريكيةلنقله معلومات مخابرات إلى لاكام وهي وكالة إسرائيليةمتخصصة في التعاون العلمي. واعتذرت إسرائيل للولايات المتحدة وفككت لاكام. وحكم علىبولارد بالسجن مدى الحياة.
ولم تنته قائمة الاغتيالات حيث احتجت بريطانيا لدى إسرائيلعلى ما وصفته لندن بأنه إساءة استخدام "سلطات إسرائيلية" لجوازات سفر بريطانيةمزيفة وقالت بريطانيا إنها تلقت تأكيدات من إسرائيل بعدم تكرار هذا الأمر وذلك في العام 1987.وفي إبريل 1988م قام الموساد بتوجيه لطمة قوية لمنظمة التحرير الفلسطينية عندما إستطاعوا الهجوم على مقر القيادة الفلسطينية بتونس قتل على أثرها «أبو جهاد» نائب الرئيس عرفات والذي يعتبر المخطط الأول للعمليات العسكرية ضد إسرائيل.
في مارس 1990م قام الموساد بإغتيال «جيرالد بول» العالم الكندي الذي قام بتطويرالبرنامج العسكري الشهير (الأسلحة المدمرة) لصالح العراق وذلك بغرفته في مدينة بروكسل حيث كان لهذه العملية أكبر الأثر في وقف تطوير هذا البرنامج،وفي عام 1997ألقت السلطات الأردنية القبض على اثنين من أفرادالموساد بعد محاولة فاشلة لاغتيال خالد مشعل القيادي الكبير في حركة المقاومةالإسلامية (حماس). وتم ترحيل الاثنين إلى إسرائيل بعدما أفرجت إسرائيل عن أحمدياسين مؤسس حماس الذي كان مسجونا.
وفي العام 1998تم الكشف عن مجموعة منالإسرائيليين تحاول التنصت على هواتف شخص يشتبه بأنه من أعضاء حزب الله في سويسرا. وتصدر جلسة مغلقة لمحكمة قرارا بسجن إسرائيلي وصفته وسائل إعلام بأنه ضابط بالموسادمع وقف التنفيذ وإلزامه بدفع غرامة. وأفرج عن ثلاثة من زملائه
وفي قبرص اعتقل شخصان يشتبه بأنهما ضابطان في الموساد واتهما بالتجسس على منشآتعسكرية حساسة. وأطلق سراح الاثنين بعدما قضيا تسعة أشهر في السجن.
وفي العام 2004أصدرت محكمة في أوكلاندبنيوزيلندا قرارا بسجن إسرائيليين اثنين لمدة ستة شهور بعدما اعترفا بمحاولة الحصولعلى جواز سفر نيوزيلندي مزيف. واشتبهت ولنجتون بأن الإسرائيليين من الموساد فأوقفتعلاقتها مع إسرائيل احتجاجا على هذا الأمر. وتعتذر إسرائيل لنيوزيلندا بعد ذلك بعاموتستأنف العلاقات بين البلدين.
وقد تورط الموساد الاسرائيلي ايضا بقتل قادة فلسطينيون وعرب حيثوصلت حد اغتيال ياسر عرفات نفسه، كما يقال، تسميماً، بعد أن تم نفيه داخلياً لمدة قاربت السنوات الثلاث داخل أسوار مقاطعته في رام الله ،وكما يشاع عن وقوفه ايضا وراء الموت الغامض والمفاجئ للرئيس القومي العربي،جمال عبد الناص عبر مدلكه الخاص، وكذلك عن عملية الاغتيال الأشهر لزعماء المقاومة الثلاث في بيروت، وعصام السرطاوي في باريس، وفتحي الشقاقي، والرنتيسي، والشيخ أحمد ياسين، وجمال منصور وجمال سليم وصلاح شحادة ونزار ريان، وإبراهيم المقادمة، وأبو جهاد وأبو إياد.
العمليات الفاشلة
* في 7 يناير 1974م بمدينة ليلهامر بالنرويج أقدم خمسة عملاء من الموساد على قتل «أحمد بوشيقي» من أصل جزائري ويحمل جواز سفر مغربي وذلك عن طريق الخطأ ظنا منهم بأنه «علي أحمد سلامه» رئيس أمن منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعتقد أنه المدبر الأول لمذبحة الرياضييين الإسرائيليين بدورة الألعاب الأوليمبية بمدينة ميونيخ عام 1972م، وعقب عملية الاغتيال ألقت السلطات النرويجية القبض على المتهمين وتمت محاكمتهم والحكم عليهم بالسجن لسنوات مختلفة في الوقت الذي أنكرت فيه إسرائيل مسؤوليتها عن الحادث. بينما تبين فيما بعد أن الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على تعويض أسرة أحمد بوشيقي نظير القتل الخطأ وذلك في فبراير 1996م.
* أعلنت سلطات الأمن المصرية عن سقوط سبع شبكات تجسس إسرائيلية خلال عام 1996م.
* في 15 نوفمير 1995م تم اغتيال «إسحق رابين» رئيس وزراء إسرائيل على يد «إيجال أمير» أحد اليهود المتشددين، وعقب عدة نزاعات بشأن فشل جهاز المخابرات في حماية رابين في نفس الوقت الذي تم فيه إغتيال مواطن سويدي ايضا بطريق الخطأ لم يكن هناك مفر من إقالة رئيس المخابرات من منصبه.
* في 24 سبتمبر 1997م استطاعت قوة خاصة من الموساد التسلل إلى الأراضي الأردنية بجوازات سفر كندية مزورة في محاولة منها لاغتيال «خالد مشعل» كبير القادة السياسيين بحركة حماس بعد حقنه بمادة مسممة، ولكن السلطات الأردنية إستغلت فشل هذه المحاولة ونجحت في الحصول على اعترافات مثيرة إستطاعت من خلالها ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح الشيخ «أحمد ياسين» مؤسس حركة حماس.
مذكرات عملية
لا تعرف اسماء العاملين بالموسادفأسماؤهم محفوظة في الملفات السرية فقط، يعيشون في الظل لايكلمون أحدا ولا يكلمهم أحد لكن أفعالهم تسببت في قيام دول وانهيار أخرى. تسببت في حروب عالمية وكوارث سياسية وتاريخية مازالت تنزف حتى الآن دماء أو صراعا..
كونون مولودي
أستاذ الجواسيس الروس، والذي كان يعمل داخل الأراضي البريطانية تحت اسم مستعارهو«جوردون لونسدال»، ولد مولودي في روسيا، وقضى جانبا كبيرا من طفولته في الولايات المتحدة، ولدى عودته إلى الاتحاد السوفيتي عام 1938، كرّس حياته لخدمة الشيوعية من خلال العمل في مجال التجسس. في بداية نشاطة المخابراتي،انتحل مولودي شخصية مواطن كندي كان في ذلك الوقت في عداد الموتى، واسمه«جوردون لونسدال»، بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.
ذهب مولودي إلى الولايات المتحدة وكندا، ومن هناك، رحل إلى بريطانيا عام 1955، وقدم نفسه للبريطانيين على أنه رجل أعمال واصل مولودي نشاطه وهو ينتقل من نجاح إلى نجاح في اختراق المعسكر الغربي، إلى أن عين مشرفا عاما على شبكة من الجواسيس ضمت موظف البحرية الملكية البريطانية هاري هوجتون والزوجين المعروفين هلين وبيتر كروجر اللذين استخدما عملهما في مجال بيع الكتب التراثية القديمة
في تغطية نشاطهما وإرسال المستندات السرية إلى الاتحاد السوفيتي.
ألقي القبض على مولودي بعد أن انكشف أمره على يد منشق بولندي أفشى سره للمخابرات البريطانية، وكان ذلك عام 1961، وبعد بضع سنوات، أطلق سراح أستاذ الجواسيس وسلم للسلطات الروسية في اتفاقية لتبادل العملاء.
ولكن من هو الموساد وكيف نشأ واين مقره:
الموساد هو منظمة المخابرات والخدمة السريةللصهاينة ويعتبر روفين شيلوح أول مدير للموساد. تأسس سنة 1951 بواسطة الهاغانا (وهيالقوة التي كونتها الجالية اليهودية في فلسطين لقتل الفلسطينيون وتدمير منازلهم والتجزير بهم كما حصل في مجزرة دير ياسين وكفر قاسم وبئر السبعوقانا والخيام بحيث لا تحصى وفيما بعد تحولت هذه القوة الى جيش الدفاع الاسرائيلي.
يعتبر الموساد الخط الدفاعي الأول الذي تعول عليه دولة إسرائيل في القيام بعمليات التجسس والتصفية الجسدية ومكافحة عمليات المقاومة والنضال من جانب الفلسطينيين، وينصب الهدف الرئيسي للموساد على الدول العربية والمنظمات التابعة لها والمنتشرة بكافة أنحاء العالم بالإضافة إلى التنظيم المستتر لهجرة اليهود من سوريا وإيران وإثيوبيا، ويتركز نشاط عملاء الموساد أيضا في الدول الغربية والأمم المتحدة.
يقع المركز الرئيسي للموساد بمدينة تل أبيب ويتراوح عدد العاملين به طبقا للتقديرات المسجلة في أواخر الثمانينات بين 500 1 و000 2 فرد بينما تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن عدد العاملين في الوقت الحالي يقدر ب 200 1 فرد فقط.
ولقد جرت العادة على عدم الإفصاح بشكل رسمي عن هوية رئيس جهاز المخابرات (الموساد) واعتباره من أحد الأسرار الأمنية المحظورة، ولكن في مارس 1996م أعلنت الحكومة الإسرائيلية وعلى الملأ تنصيب الجنرال «داني ياتوم» لتولي مهام رئيس جهاز الموساد بدلا من «شاباتاي شافيت» الذي استقال من منصبه في أوائل عام 1996م.
وفي سبتمبر 2002م تم تنصيب «مائير داجان» رئيسا جديداً للموساد.
وتنسب فكرة تأسيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) إلى «ديفيد بن جوريون» رئيس الوزراء الذي أعلن في 1 إبريل 1951م عن قيامه بتأسيس أول مركز رئيسي للمخابرات والأمن القومي من خلال خطابه الشهير الذي حدد فيه الملامح والأهداف الرئيسية حيث زعم قائلا: لقد شاءت بنا الأقدار ومنذ تأسيس دولتنا أن نكون محاصرين دائما بالأعداء من جميع الاتجاهات لذا فقد أصبح لزاما علينا أن نؤسس جهازا للمخابرات يكون بمثابة الحصن المنيع والخط الدفاعي الأول لدولتنا.. دولة إسرائيل.
يتكون الموساد من ثمانية أقسام رئيسية سوف نستعرض بعضها على الرغم من عدم توفر بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بالتنظيمات الداخلية.
قسم العمليات وتجنيد العملاء :
يتولى هذا القسم مسؤولية القيام بأعمال التجسس في كافة البلدان حول العالم من خلال المكاتب المنتشرة تحت ستار وهمي من العلاقات الدبلوماسية غير الرسمية، ومع بداية عام 2000م قام «الموساد» بشن حملة إعلامية ضخمة كان الهدف منها تجنيد أكبر عدد من العملاء.
قسم العمل السياسي والتنسيق الدولي :
يقوم هذا القسم بإدارة الأنشطة السياسية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات بالدول الصديقة وأيضا مع الدول التي لا تربطها علاقات دبلوماسية وطيدة مع إسرائيل.
وتعتبر باريس أحد أبرز المواقع الاستراتيجية الهامة التي تمركزت بها وتحت ستار السفارة الإسرائيلية بؤرتان رئيسيتان الأولى للقيام بعمليات التجسس وتجنيد العملاء والثانية للعمل السياسي والتنسيق الدولي.
قسم العمليات الخاصة :
يقوم هذا القسم «المتسادا» بمهام الاغتيالات والتصفية الجسدية للشخصيات الهامة التي تهدد الأمن القومي لإسرائيل بالإضافة إلى أعمال التخريب والإسناد العسكري وحملات الحرب النفسية.
قسم الحرب النفسية :
يتولى هذا القسم مسئولية القيام بالحرب النفسية والحملات الإعلامية الموجهة والعمليات الخداعية.
قسم الأبحاث :
يتولى هذا القسم مسؤولية إعداد التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية بالإضافة إلى الإدلاء بآخر التطورات لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة، ولقد تم توزيع مهام هذا القسم على 15 مكتبا يمثل كل منها منطقة جغرافية وتتضمن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية والاتحاد السوفييتي والصين وأفريقيا ودول المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس) وليبيا والعراق والأردن وسوريا وإيران بالإضافة إلى تخصيص مكتب آخر يتولى شؤون الأسلحة النووية.
قسم العلوم والتكنولوجيا :
يتولى هذا القسم مسؤولية تطوير كافة الإمكانات العلمية ووسائل التكنولوجيا الحديثة لدعم العمليات التي يقوم بها الموساد، وفي ابريل 2001م قام الموساد بإصدار إعلان هام بالصحف الإسرائيلية يطلبون فيه مهندسون وعلماء متخصصون في الإلكترونيات والحاسب الآلي للعمل لدى الموساد.
يأخذ الموساد مهمة التجسس التابعة للقسم السياسي في وزارة الخارجية كمايتولى أعمالاً خاصة منها التجسس والاغتيال والخطف والحصول على أسلحة والقيامبمكافحة التجسس في الخارج واثارة الفتن ويكفي تعريفاً أن جهاز الموساد أصبح الآنرأس الحربة بالنسبة للكيان الصهيوني من حيث كونه مصدرا للمعلومات ومنفذا للعمليات.
يتمتع الموساد منذ نشأته بميزتين بارزتين:
الأولى: وجود اعدادكبيرة من السكان اليهود منتشرين في جميع البلدان مما يسهل عليه الحصول على المساعدةمن دون أي كلفة أو صعوبة.
الثانية: وبما ان اسرائيل دوما في حالة استعداد للحرب فأن عملاء الجهاز مستعدون دوما للقيام بأي عملباستخدام أي طريقة لتحقيق الهدف كالاغتيالات والتفجيروالابادة وحتى استخدام اعراضهم فإنهم يقولون الغاية تبرر الوسيلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.