حسن البصري توصل لاعبو المنتخب الوطني المغربي أول أمس بمستحقاتهم المالية وهي عبارة عن المنح الخاصة بالتأهيل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها غانا في الفترة مابين 20 يناير إلى 10 فبراير، وعلى الرغم من الانفراج الذي ميز معسكر المنتخب الوطني بعد أن طال انتظار منح التأهيل إلا أن العديد من اللاعبين تبادلوا همسا انتقاداتهم للنظام المعتمد في صرف المنح، بعد أن تبين أن المبلغ الإجمالي للمنح والذي بلغ 200 ألف درهم ضئيل مقارنة مع المبلغ المالي الذي توصل به اللاعبون قبيل السفر إلى مصر في نفس الشهر من سنة 2006 إذ توصل اللاعبون حينها بمنح وصل سقفها إلى 450 ألف درهم. ولأن الميثاق الموقع بين الجامعة واللاعبين ينص بصريح العبارة على 20 ألف درهم للنقطة الواحدة فإن المشاركة في جميع المباريات التي جمع منها المنتخب المغربي رصيد 10 نقط تتيح للاعب إمكانية الاستفادة من المبلغ الإجمالي المقدر في 20 مليون سنتيم وهو ما حصل بالنسبة لغالبية اللاعبين الرسميين، علما أن المصالح المالية للجامعة تقلص المنحة للنصف بالنسبة للاعبين الاحتياطيين الذين لم يشاركوا في المباريات وظلوا على كرسي البدلاء، مقابل صفر درهم لمن تابعوا المباريات من المدرجات. وبالرغم من الأثر الإيجابي للمنح على الأجواء العامة للمنتخب الوطني المغربي، إلا أن بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في الإقصائيات كانوا غير معنيين بالمسألة، كالحارس خالد فوهامي والمدافع عبد الصمد الشاهيري لعدم انتمائهما لفيلق امحمد فاخر الذي صنع التأهيل للمونديال الإفريقي. لكن الغريب في قضية المنح هو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ارتأت عدم تقديم وعود للاعبين المشاركين في النهائيات، على غرار ما حصل في المحطات السابقة واكتفت بتمديد العمل ببنود الميثاق الذي يسري مفعوله على الإقصائيات والنهائيات، إلا أن مصدر الانزعاج جاء من اللاعبين الدوليين الذين شعروا بالقلق وهم يتوصلون بشيكات سقيمة، لايمكن مقارنتها بالشيكات المنتفخة للمحترفين، حيث كان نصيب هداف البطولة الوطنية جواد وادوش منحة قدرها 20 ألف درهم، بينما استفاد آخرون من منح متفاوتة كاللويسي الذي كان نصيبه 14 مليون سنتيم والعساس 16 مليون سنتيم وبنشريفة وفلاح 8 ملايين من السنتيمات بالرغم من أن هذا الأخير لعب مبارتين كأساسي ومباريات أخرى كاحتياطي، فضلا عن أسماء أخرى ينطبق عليها نفس القياس كبنعسكر الذي خاض جميع المباريات الإقصائية.. ومن الإشكالات التي طرحت أمام المصالح المالية للجامعة قضية حراس المرمى فالحارس الجرموني الذي خاض في عهد فاخر جميع المباريات الإقصائية، استحق 20 مليون سنتيم دون أن يرافق المنتخب الوطني إلى غانا، بينما خصص للشادلي رقم أقل بعد أن صنفته الجامعة ثالثا في تراتبية حراس المرمى، علما أن المنطق يقتضي التعامل مع الحراس بشكل مختلف تماما عما هو معمول به لذا بقية اللاعبين لأنه من المستحيل إشراك ثلاثة حراس في مباراة واحدة فنادرا ما يلجأ المدرب لتغيير حارس إلا عند الضرورة القصوى، بحسب متتبعين. ومن باب المقارنة فقط فإن العديد من الدول قد وعدت منتخباتها بمنح دسمة في حالة بلوغ الدور نصف النهائي، كتونس التي وعدت منتخبها ب56 مليون سنتيم في حالة التأهيل للمربع الذهبي، ومصر 40 ألف دولار وغانا ونيجيريا 50 ألف دولار .. علما أن الجامعة الملكية المغربية قد ضمنت بمجرد التأهل لنهائيات غانا 200 مليون سنتيم كمنحة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.