حسن البصري لازال لاعبو ومؤطرو المنتخب المغربي لكرة القدم ينتظرون فرصة فتح النقاش بين الجامعة الملكية المغربية لإنهاء مشكل المستحقات المالية التي لازالت عالقة منذ مدة طويلة، وقال أحد الأعضاء الجامعيين إن اللاعبين سيتوصلون بكافة مستحقاتهم قبل الإقلاع نحو غانا، بينما تخوف لاعب دولي من تكرار سيناريو دورة مصر 2006 حين توصل اللاعبون قبيل السفر بشيكات طلب منهم عدم صرفها إلا بعد نهاية كأس إفريقيا، وأضاف بأن المشكل لايكمن في مستحقات اللاعبين الذين يتواجدون ضمن المنتخب المسافر لأكرا بل في منح اللاعبين والمؤطرين الذين لايوجدون ضمن اللائحة المؤهلة لخوض النهائيات، في إشارة للأسماء التي سقطت من مفكرة المدرب الفرنسي هنري ميشال، كطارق الجرموني ومصطفى الشادلي وعزيز بنعسكر ومبارك بوصوفة.. وغيرهم من الأسماء التي ساهمت في بلوغ المنتخب المغربي محطة النهائيات، كما ينتظر المقالون من مهامهم ضمن الطاقم التقني والطبي تمكينهم من حقوقهم المالية نظرا للدور الذي قاموا به طيلة فترة ارتباطهم بالمنتخب الوطني وقطعوا جميع المراحل قبل التأهيل للنهائيات، ويتعلق الأمر بكل من الدكتور هيفتي ومساعده تيمسيح والمعد البدني جعفر عاطفي ومدرب حراس المرمى السابق أحمد العينين.. وقال مسؤول جامعي بأن كل لاعب خاض جميع المباريات الإقصائية سيتوصل في اليومين القادمين بشيك من قيمة 20 مليون سنتيم، أي أن سعر النقطة الواحدة هو 20 ألف درهم حسب ما ينص عليه الميثاق الذي وقعه لاعبو المنتخب الوطني في عهد المدرب بادو الزاكي، وبعملية حسابية بسيطة فإن المنتخب المغربي الذي حصل على عشر نقاط في مشواره الإقصائي يستحق منحة فردية لكل لاعب بقيمة 20 مليون سنتيم، طبعا مع الأخذ بعين الاعتبار بطبيعة مشاركة كل لاعب وما إذا كان أساسيا أو احتياطيا إلى غير ذلك من الجزئيات المحددة في بنود الميثاق. ويرى بعض اللاعبين أن الجامعة اختارت الشروع في تنفيذ مضامين الميثاق رغم أن بعض اللاعبين لم يوقعوه واختاروا الاحتفاظ به كنوع من التحفظ غير المعلن، ولوحظ أيضا أن مخاوف عديدة من بعض التحذيرات التي تحملها الوثيقة خاصة في الشق المتعلق بالالتزامات مع المستشهرين والمحتضنين. ولم يقدم المكتب الجامعي وعودا بمنح دسمة في حالة الفوز باللقب على غرار ما حملته قصاصات أنباء إفريقية، حيث خصص الاتحاد الغاني منحة 50 ألف دولار لكل لاعب في حالة الظفر باللقب، وهي نفس المنحة التي خصصها المسؤولون النيجيريون للاعبي منتخب بلادهم، واكتفى عضو جامعي بالقول إن المعايير المحددة في الميثاق ستظل سارية المفعول في النهائيات، مع إمكانية تقديم منحة استثنائية في حالة بلوغ المحطة النهائية، على غرار ماحصل في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بتونس سنة 2004 حيث خصص ملك البلاد منحة خاصة لأعضاء الوفد المغربي بلغت 100 مليون سنتيم لكل فرد وهي المنحة التي استفاد منها اللاعبون والمؤطرون التقنيون والإداريون وأفراد الطاقم الطبي، بل إن المكلف بالأمتعة قد نال نفس المنحة التي نالها العميد نور الدين النيبت. وكان لاعبو المنتخب المغربي قد تلقوا بعد مباراة زامبيا الودية دعوة للاتصال بحيسوبي الفريق الوطني من أجل صرف بعض المستحقات المالية، لكن تبين أن الأمر يتعلق بمنحة معسكر فاس ليس إلا.