قرر لاعبو المنتخب الوطني للكرة المصغرة خوض وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة كرة القدم للمطالبة بمستحقاتهم المادية التي لازالت عالقة في ذمة الجامعة. وعلمت «المساء» أن سبعة من لاعبي المنتخب الوطني تنقلوا أمس الإثنين إلى مقر الجامعة لمطالبة المسؤولين بتسوية مستحقاتهم المادية العالقة، بينما تخلف لاعبين عن الحضور بسبب بعد المسافة. والتقى اللاعبون أمين المال والمدير الإداري ومحمد قداري رئيس لجنة كرة القدم المصغرة دون الوصول إلى أي حل. وقال عدد من اللاعبين في اتصالات أجروها مع «المساء» إنهم كلما التقوا مسؤولا ما إلا وأحالهم إلى مسؤول آخر، وزادوا «لقد ظل مسؤولو الجامعة يتلاعبون بنا، وكل واحد منهم يبدي استغرابه وتنصله من المسؤولية». وبخصوص موقف قداري رئيس لجنة كرة القدم المصغرة في الجامعة، قال اللاعبون إنه طلب منهم الصبر معترفا بوجود مشكل يجب العمل على تسويته، دون أن يشرح لهم طبيعة المشكل، وأنه طلب منهم الانتظار قبل أن يتوارى عن الأنظار. وأوضح اللاعبون أنهم ينتظرون التوصل بمستحقاتهم المادية منذ 5 أشهر، مشيرين إلى أن لهم في ذمة الجامعة مستحقات المشاركة في كأس إفريقيا التي احتضنتها ليبيا في غضون السنة الجارية، إذ تم الاتفاق معهم على منحة مالية تقدر ب7500 درهم لكل لاعب مقابل التأهل إلى الدور الثاني، لم يحصلوا منها إلا على 2000 درهم، إضافة إلى منح الفوز في أربع مباريات، ومنحة احتلالهم للمرتبة الثالثة. وكان المنتخب الوطني للكرة المصغرة شارك في كأس إفريقيا بليبيا ونجح رغم بدء الاستعدادات بشكل متأخر في أن ينهي مشاركته في المرتبة الثالثة. من ناحية ثانية بات مؤكدا أن المنتخب الوطني لن يشارك في منافسات البطولة العربية للكرة المصغرة التي ستحتضنها مصر في شتنبر المقبل. وأبدت مصادر قريبة من منتخب الكرة المصغرة استغرابها لاعتذار المغرب عن المشاركة في وقت تشارك فيه مجموعة من الدول في البطولة، علما أن الفيفا تخصص دعما سنويا للجامعة يقدر ب300 ألف دولار سنويا للاهتمام بالكرة المصغرة. وكان مسؤولو الجامعة أبدوا في وقت سابق موافقتهم على مشاركة المغرب في هذه البطولة في اجتماع سابق جمعهم بعثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم.