أصيبت مديرية التشغيل التابعة لوزارة الشغل والتكوين المهني بالشلل والفوضى بعد تغيير البناية التي كانت مقرا لها في شارع عقبة بالرباط في 25 دجنبر الماضي. وبدا مقر المديرية الجديد في نفس الشارع في حالة مزرية حيث الكراسي والمكاتب والوثائق ملقاة في كل جانب داخل المكاتب، وفي الممرات والموظفون لا يجدون مكاتب للجلوس عليها للعمل واستقبال المواطنين. وكانت وزارة التشغيل تكتري مقرا للمديرية بمبلغ 18 مليون سنتيم، إلا أنها قررت الانتقال إلى مقر آخر لتجمع فيه كلا من مديرية التشغيل، ومديرية الاحتياط الاجتماعي، وبسبب ضيق العمارة الجديدة قامت الوزارة بمراكمة الكراسي والتجهيزات المكتبية في كل جنبات المقر الجديد، وطلبت من الموظفين الالتحاق بعملهم دون أن يجدوا مكاتب معدة للعمل. والمثير أن هذه المديرية تضم قسما كبيرا يعتبر الوحيد في المغرب الذي يقدم التأشيرات للمغاربة الراغبين في المصادقة على عقود عملهم في الخارج، وأيضا تقدم تأشيرات للأجانب الراغبين في العمل في المغرب. ويتوافد على المديرية كثير من الأجانب ومدراء الشركات الذين يرغبون في التأشير على عقود العمل مما جعل الموظفين في حالة إحراج من حالة المكاتب التي يستقبلون فيها هؤلاء الأجانب.