وصف عبد القادر طرفاي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، المنظومة الصحية في المغرب ب«الفاشلة»، بسبب عجزها عن تسهيل ولوج المغاربة لخدماتها الصحية. وأضاف أن ما تعيشه مديرية التجهيزات والصيانة بوزارة الصحة هو أنموذج مصغر للواقع «المزري» في باقي المستشفيات والمراكز الصحية على الصعيد الوطني. ويعاني موظفو الإدارة المركزية في مديرية التجهيزات والصيانة مما أسماه بيان صادر عن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت الاتحاد الوطني للشغل في المغرب المكتب الجهوي، تتوفر «المساء» على نسخة منه، ب«تردي ظروف العمل بهذه المديرية». وأكد طرفاي بهذا الخصوص أن المديرية تعيش مجموعة من الاختلالات، وأن ياسمينة بادو مدعوة إلى الوقوف بنفسها عليها من خلال زيارة ميدانية لها. وأضاف المصدر نفسه أن المديرية التي تنتظر منها باقي المستشفيات والمراكز الاستشفائية عبر التراب الوطني صيانتها إلى ذلك، حيث إن كل مكاتبها تضم «سطولة» بسبب «القطرة» التي لم تستثن أي مكتب بها، بل إن الأمطار تستمر بالمكاتب بعد توقفها في الخارج، علما أن المديرية تضم تقنيين ومهندسين من خيرة المختصين في الهندسة البيوطبية التي يتطلبها تسيير هذه المديرية. ودعا البيان نفسه وزارة الصحة إلى التحرك العاجل لوضع حد لمعاناة الموظفين والوقوف على الاختلالات بالمديرية المذكورة. وأكد طرفاي أن مهندسي وتقنيي المديرية يعيشون وضعية عطالة منذ تعيين الإدارة الجديدة، بل هم «مشلولون»، وبدون عمل. ودعا طرفاي بادو إلى الالتحاق بالمديرية وفتح حوار مع الأطر ومساءلتها عن طبيعة الأعمال التي تقوم بها إن وجدت أصلا، بسبب «الشلل الذي تعيشه المديرية»، يضيف طرفاي.كما أكد طرفاي أن مجموعة من الأطر بمستشفيات أخرى على الصعيد الوطني لا عمل لها منذ شهور بسبب عطالة أجهزة طبية، والسبب هو أن المديرية «غير مؤهلة» لمواكبة هذه الأمور. وقال طرفاي إن المراكز الصحية في المغرب يمكن تشبيهها ب«دور الصفيح»، بسبب وضعها بعد الأمطار الأخيرة، حيث إنها غمرت بالمياه.كما أن بعض المراكز اضطرت إلى التوقف عن العمل، كما هو حال بعضها في الرباط وتمارة، يضيف طرفاي. كما تسببت الأمطار في إتلاف كميات من الأدوية وعدد من الأجهزة والملفات الطبية.. وأضاف طرفاي أن وضع بعض المراكز يدعو إلى الرثاء كما هو حال أحد المراكز الذي يوجد بقلب مدينة طنجة، إذ إنه لا يتوفر على ماء ولا كهرباء. كما أنه يتوسط الأزبال بحكم قربه من أحد المطارح، وأن المرضى يضطرون إلى اختراق القمامة قبل أن يلجوا المركز.