خالد بنحمان: الناظور يبقى الإستياء العارم شعور كل من يلج مكتب التصديقات على الشواهد الإدارية بالناظور التابع لوزارة الخارجية الواقع في نقطة تقاطع شارع الحسن الأول و شارع يوسف بن تاشفين و بالضبط في الطابق الثاني لعمارة تصلح لأي شئ سوى أن تكون مقرا لإدارة حساسة لها وزنها تحسب على وزارة تحمل اسم «الخارجية». فالبناية نظرا لشكلها الداخلي و الخارجي ابتداءا من مدخل العمارة لا يوحي بتاتا بوجود مكتب للتصديقات الذي يعد قبلة على مدار شهور السنة للمئات من المواطنين يقصدونه بغرض إعداد و ثائق خاصة في تسوية ملفات إخواننا القاطنين بأرض المهجر الذين تزداد معاناتهم و يشتد تذمرهم من جراء ما يعرفه هذا المرفق حيث يضطرون إلى صعود البناية المذكورة وولوج شقة أصبحت بقدرة قادر إدارة تؤدي خدمات في ظروف أكثر من غير ملائمة ميزتها الحرارة المفرطة و انعدام تهوية في مستوى حجم الضغط الكبير لأفواج زوار هذا المكتب سواء داخل الممر الداخلي أو في قاعة الإنتظار التي تبقى جحيما يؤدي خدمات حمام ساخن بدل مكتب تابع لوزارة في سمعة وزارة الخارجية. فهل وصل الحد بالإدارة المركزية لدرجة اتخاذ شقة أو طابق علوي في عمارة لتكون مكتبا للتصديق على الوثائق مع العلم أن هذا المرفق الحيوي يحتم الأخذ بعين الإعتبار كل الظروف المحيطة بإنشاء أو خلق إدارة كموقف للسيارات و سهولة الولوج و اتساع فضاء الإنتظارو الإستقبال يكون أفضل من الوضعية الحالية التي يتخذها المكتب المذكور؟، ثم أليس في قدرة المسؤولين توفير مكيفات للتهوية مع توفير كراسي لشريحة مهمة من المغاربة نراهن عليها لتكون سفير المغرب ببلدان المهجر و موردا اقتصاديا بالنسبة للبلاد من العملة الصعبة. إن التفكير في إحداث فضاء جديد يستجيب لانتظارات المواطنين أصبح ضرورة ملحة في إدارة توفر خدمات مؤدى عنها تكون بديلة عن ماهو عليه الان و الذي لايعطي انطباعا بأن الإدارة التي نتوخاها قريبة من المواطن نراها أحيانا تسير في اتجاه معاكس لتبتعد كما هو الحال داخل مكتب التصديقات بالناظور الذي أصبح محطة عقاب لكل من يقصده. فرفقا بمواطنين أنهكتهم لامبالاة لم يجدوا لها من حل سوى سلاح الصبر و ترقب فرج قد يأتي وقد لا يأتي.