محمد سليكي : دفع الارتفاع المفاجئ لثمن الخبز (بزيادة 10سنتيمات)، أياما قبل حلول شهر رمضان، إلى توحد احتجاج المواطن المغربي وأرباب المخابز والتنسيقيات الوطنية لمحاربة غلاء المعيشة على نقض الحكومة لوعدها بوقف أي زيادة في ثمن المواد الاستهلاكية الأساسية، وفي طليعتها مادة الدقيق. واتهم صلاح جمالي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية المتحدة لأرباب معامل الخبز والحلويات بالمغرب، الحكومة التي تتأهب لمغادرة مواقعها بهرم السلطة ب«التآمر» على مصلحة المواطن البسيط عندما تراجعت عن التزامها بحصر أسعار المواد الأساسية في وضعها الحالي. وفي الوقت الذي كان من المنتظر فيه أن يعقد أرباب المخابر والحلويات، صباح أمس الاثنين، لقاء مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة الطالبي العلمي لبحث فرض التسعيرة الجديدة لثمن الخبز بشكل رسمي، قال جمالي في تصريح ل«المساء» إن الوضع، في ظل المتغيرات الأخيرة، أضحى أكبر من أن يعالج في مقابلة مع عضو بالحكومة ويستلزم التفاوض المباشر مع الوزير الأول إدريس جطو. وهدد جمالي، الذي حمل مسؤولية إمكانية حدوث «أزمة الخبز» خلال شهر رمضان الكريم للحكومة المنتهية ولايتها، بالتخلص من أعباء إنتاج الخبز التي أصبحت، حسب قوله، ثقيلة على كاهل المهنيين والمستهلك البسيط، واكتفاء المخابز بصنع الحلويات. وطالب جمالي الحكومة المغربية بالتدخل بشكل فوري وعاجل لوقف ما نعته ب«الكارثة» التي حلت بالمستهلك وأرباب المخابز على خلفية زيادة 50سنتيما في سعر الدقيق للكيلوغرام الواحد الذي انتقل من 3.5 دراهم إلى 4 دراهم في أقل من شهرين. من جهته، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة الطالبي العلمي، في تصريح ل«المساء»، أنه على ضوء انتقال ثمن القنطار الواحد من القمح بالسوق العالمية من 300 درهم إلى 450 درهما، عقد صباح أمس الاثنين لقاء مع الوزير الأول إدريس جطو.