تعقد "السكرتارية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات الاجتماعية في الدارالبيضاء"، اجتماعين عامين، الاثنين والأربعاء المقبلين، في التاسعة ليلا، من أجل تسطير "برنامج نضالي" ضد موجة الغلاء، التي طالت مختلف المواد الاستهلاكية، بداية شهر رمضان. وأكد محمد أبو النصر، منسق تنسيقية مناهضة الغلاء بالبيضاء، في تصريح ل "المغربية"، أن أعضاء تنسيقية الدارالبيضاء، سيناقشون، خلال هذين الاجتماعين، "الزيادات المهولة، التي عرفتها مختلف المواد الأساسية"، مشيرا إلى أن تلك الاجتماعات سيتمخض عنها برنامج نضالي، سيشمل وقفات للتنديد بارتفاع الأسعار أمام ولاية الدارالبيضاء، وحملات تحسيسية من أجل دفع الحكومة إلى التراجع عن تلك الزيادات. وأضاف أبو النصر أنه، خلال الاجتماعين المذكورين "سيوجه الأعضاء رسائل إلى المسؤولين، للإسراع بالتراجع عن تلك الزيادات، التي أثقلت كاهل المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود". من جهته، أكد مصطفى ضعوف، عن تنسيقية الأحياء الشعبية بالبيضاء، وعضو جمعية "أطاك المغرب"، أنهم سيحضرون اجتماع "السكرتارية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات الاجتماعية بالبيضاء"، من أجل المشاركة في مناقشة الزيادات المهولة في مختلف أسعار المواد الاستهلاكية. وأضاف ضعوف أنه في الوقت الذي نادوا بالتراجع عن الزيادات في المواد الأساسية والاستهلاكية (الحليب، والسكر، والزيت، والدقيق، واللحوم، والسمك، والخضر)، "فوجئوا بزيادات صاروخية، كارتفاع نصف لتر من الحليب من 3 دراهم إلى 3.3 دراهم، ولتر من الزيت من 10 إلى 15.4 درهما". وأعاب ضعوف على بعض النقابات والأحزاب السياسية "عدم اتخاذها أي خطوة من أجل دفع الحكومة إلى التراجع عن تلك الزيادات، التي أفقرت عشرات من المواطنين"، مشيرا إلى أنهم يستعدون لإعداد الشعارات المنددة بالغلاء، خلال الوقفات، التي ستنظم قريبا، من قبيل "كيف تعيش أمسكين، المعيشة دارت جنحين؟" و"واك واك على شوهة، الفيلا والبراكة والبرلمان والهرماكة".