احتج حوالي 200 مواطن، مساء الجمعة الماضي، بالدارالبيضاء، على ارتفاع الأسعار. ونظمت "تنسيقية مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات بالدارالبيضاء"، في ساحة السراغنة، بعمالة درب السلطان الفداء، وقفة احتجاج، في الخامسة والنصف من مساء الجمعة الماضي، ردد المشاركون فيها شعارات، مثل "كيف تعيش أمسكين، والمعيشة دارت جنحين؟"، و"واك واك على شوهة، الفيلا والبراكة والبرلمان والهرماكة"، و"هذا عار هذا عار، الحكومة في خطر"، و" 3.2.1أش نديروا؟ نديروا الخوصصة وحنا مخصوصين"، و"بالوحدة والتضامن، اللي بغيناه يكون يكون". وتوافد على مكان الوقفة نساء ورجال وشيوخ وأطفال منهم من يحمل قارورات مادة الزيت وآخرون علب الحليب وقطع الخبز. وقال مصطفى ضعوف، عضو "تنسيقية مناهضة الغلاء بالدارالبيضاء"، إن التنسيقة طالبت بالتراجع عن الزيادات في المواد الأساسية والاستهلاكية (الحليب، والسكر، والزيت، والدقيق، واللحوم، والسمك والخضر) إلا أنها "فوجئت بزيادات صاروخية، كارتفاع نصف لتر من الحليب من 3 دراهم إلى 3.3 دراهم، وحليب الأطفال بزيادة 6 دراهم، وارتفاع ثمن لتر الزيت من 12 إلى 16درهما، والطماطم من درهمين إلى ما بين 4 و 5 دراهم للكيلوغرام الواحد". وأضح عضو ثان من التنسيقية أن السكرتارية المحلية لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات الاجتماعية بالبيضاء، ستعقد، الأحد المقبل، ندوة لمناقشة الزيادات، التي عرفتها مختلف المواد الاستهلاكية. وأكد العضو ذاته أن التنسيقية ستنظم وقفات احتجاجية في مختلف الأحياء لحمل المسؤولين على التراجع عن تلك الزيادات. يشار إلى أن "تنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات" اختارت يوم 17 أكتوبر، يوما وطنيا للاحتجاج، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للفقر.