قال محمد معروف، المدير التنفيذي لفرع «بلانيت فينونس» بافريقيا الشمالية، إن مليونا و250 ألف شخص يستفيدون حاليا من القروض الصغرى بالمغرب وهو ما يوازي توزيع 6 مليارات درهم عليهم، لكنه في نفس الآن اعتبر أن العدد غير كاف باعتبار أن المغرب لا يلبي جميع حاجيات الراغبين في قرض صغير والذين يقدر عددهم بأكثر من 5 ملايين حاليا. وأضاف معروف في تصريح خص به «المساء»، على هامش حفل تسليم جوائز الدورة الرابعة من «أواردز 2009» لأصحاب أفضل مشاريع صغرى بالمغرب، أن المغرب يعتبر «التلميذ المجتهد» لقطاع القروض الصغرى في العالم لأنه خلال العشر سنوات الماضية ابتدأ من الصفر وعرف كيف يطبق أحسن الطرق لتسيير جمعيات القروض الصغرى، وفي العالم العربي يعتبر المغرب أول دولة في عدد المستفيدين من هذه القروض وفي كمية القروض الممنوحة كذلك، حيث إن 40 في المائة من عدد المستفيدين من القروض الصغرى في العالم العربي هم مغاربة . وأضاف أن سنتي 2008 و2009 ونتيجة للازمة العالمية، عرف قطاع القروض الصغرى انحسارا في نموه، لكنه اعتبر ذلك فرصة للبحث عن آليات جديدة للحد من عدم سداد بعض زبناء جمعيات القروض الصغرى، حيث تطور هذا القطاع في السنين الأخيرة قابله ازدياد ملحوظ في عدد الزبناء وبالتالي ازدياد عدد الذين يصعب عليهم سداد قروضهم، مشيرا إلى أن نسبة عدم سداد الزبناء انتقلت من 2 في المائة قبل سنتين إلى حوالي 5 في المائة حاليا، لكن هذا الرقم يعتبر عاديا بالمقارنة مع دول أخرى، ولحماية هذا المستهلك وكذا الجمعيات النشيطة بالقطاع، أكد معروف أن بنك المغرب سيعلن قريبا عن تأسيس مركزية لمحاربة هذه الآفة، وذلك لتمكين الجمعيات المانحة من معرفة هل الزبون أخذ قرضا آخر من جمعية أخرى أم لا، وهل لديه قدرة على سداد قرضه خلال مدة زمنية محددة؟ . من جهته قال المصطفى الشهار، المدير التنفيذي لمؤسسة أرضي للقروض الصغرى، أن أهم مشكل يواجه القطاع حاليا هو عدم سداد بعض الزبائن وخصوصا الفقراء منهم لأقساط القروض التي يستفيدون منها، وذلك نتيجة لعدة أسباب، لكن تبقى الأسباب القاهرة كسوء الاحوال الجوية مثلا مشكلا حقيقيا يؤرق المؤسسات المانحة، حيث يجب إيجاد حلول عملية لهؤلاء حتى لا يتضرر الزبون وكذا المؤسسة المانحة للقرض، وخير دليل على ذلك فقدان العديد من الزبائن لمورد رزقهم جراء ما وقع بالاراضي الفلاحية بجهة الغرب نتيجة الفيضانات التي عرفتها المنطقة خلال السنة الماضية وبداية هذه السنة . وتوزعت جوائز «أواردز 2009» على 12 مستفيدا حيث تم توزيع منح مالية على الفائزين تراوحت ما بين 20 ألف درهم للرتب الأولى و 15 ألف درهم للمراتب الثانية، ونال جائزة أفضل مقاول في فئة أقل من 25 سنة سهيل العمري عن مشروع مكتبة بمدينة تطوان، والرتبة الثانية عادت لعدنان البرومي من مدينة أزرو عن مشروعه في بيع التجهيزات المنزلية، أما جائزة أفضل مشروع «التحدي» فكان من نصيب نعيمة عوامير عن مشروع محل للخياطة بمدينة خنيفرة، والرتبة الثانية لمشروع الطرز اليدوي لصاحبته حادة العيساوي من مدينة مكناس . أفضل مشروع متجدد كان من نصيب مولاي احماد عليوي بمشروعه الذي تميز به في مدينة تنجداد بإقليم الرشيدية حيث ينتج ويبيع عجين التمور المنسم، والرتبة الثانية عادت لجميلة شرقي وهي صانعة أحذية بمدينة القنيطرة، وحصلت كل من مريم المنصار صاحبة مدرسة للأطفال ببوعرفة وأحمد الشلهاني من مدينة القنيطرة بمشروع نجارة على جائزة مشروع أفضل إنجاز، بينما منحت جائزة أفضل مشروع للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة لكل من محمد الوزاني صاحب مأوى سياحي بمنطقة دادس ببولمان ومريم بنمعطي مربية النحل بمدينة تاونات ، كما تم تشجيع عبد الغاني هنيدا المختص في صقل النحاس بمدينة فاس وفاطمة خادم عن مشروعها في نسج الزرابي بمدينة فاس بمنحهما جائزة أفضل مشروع للحفاظ على التراث.