أفاد المدير التنفيذي ل »بلانيت فينانس المغرب« محمد معروف، في تصريح لجريدة »العلم«، خلال حفل تسليم الجوائز لأصحاب أفضل المشاريع الصغرى، أن برنامج القروض الصغرى يتماشى في إطاره الشمولي مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى محاربة الفقر والهشاشة وأي نوع من الإقصاء الاجتماعي، وأوضح إنه من خلال تجربة السبع سنوات التي خاضها »بلانيت فينانس« في دعم ومواكبه مؤسسات القروض الصغرى ساهمت هذه الأخيرة في رفع العبء عن الأسر المحدودة الدخل، وقال »إنها أنجع استراتيجية لمحاربة الهشاشة ونبد ثقافة الإتكالية، لقد ساعدت هذه القروض الفئة الهشة من المجتمع على تحسين دخلهما وأوضاعهما مما فسح لها خاصة النساء الاعتماد على أنفسهن وإحداث التغيير السوسيو اقتصادي المتوخى ..«. وذكر معروف أن عدد القروض الممنوحة من طرف مؤسسات القروض الصغرى بلغت 1300 قرض أي ما يناهز 5 مليارات ونصف سنتيم . وأكدت فاطمة خاديم، وهي إحدى الفائزات في تصريحها للجريدة ، أن القروض الصغرى ساعدتها على تمويل مشروع نسيج الزرابي الذي تعيش من مداخيله، منذ أكثر من سبع سنوات، مما ساعدها على تربية أبنائها الأربع وبناء منزلها وتزويده بالماء والكهرباء، وقالت »أنا أعيش بمدينة خنيفرة والكل يعلم أن هذه المدينة لايمكن أن توفر لك الكثير لإيجاد مورد عيش قار، ولم أجد غير هذه التمويلات التي ساعدتني على تحسين أوضاعي المعيشية خاصة وأن زوجي يعمل كبائع متجول وليس له دخل قار..«. وتم خلال هذه الدورة الرابعة التي نظمتها (بلانيت فينانس) بشراكة مع (سيتي بانك المغرب) مساء يوم الأربعاء المنصرم بالدار البيضاء، تتويج أصحاب أفضل المشاريع الصغرى برسم سنة 2009 بالمغرب في ست فئات، تمثلت في أفضل صاحب مشروع صغير يقل عمره عن 25 سنة وأفضل مشروع مجدد، وأفضل أداء وأفضل مشروع للتنمية المستدامة، وأفضل مشروع للحفاظ على التراث ثم أفضل مشروع التحدي، علما أن قيمة الجائزة الأولى بلغت 20 ألف درهم والثانية 15 ألف درهم. وقد لا تكون القروض الصغرى هي العصا السحرية التي ستخفض معدل الفقر في بلادنا ، لكنها تبقى حسب بعض المتدخلين خلال اللقاء، الخطوة الأولى نحو الألف ميل للتصدي لثقافة الاتكالية والنقد السلبي دون اتخاذ المبادرة الفعالة نحو تحسن ظروف العيش بالأدوات والوسائل المتوفرة.