أكد السيد مصطفى بيدوج الكاتب العام لمؤسسة البنك الشعبي للقروض الصغرى أن قطاع القروض الصغرى يعد وسيلة ممتازة لتسهيل اندماج الساكنة المعوزة بالمسار الاقتصادي. وأضاف السيد بيدوج،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الندوة الدولية الثانية حول "القروض الصغرى والتكنولوجيات الجديدة"،التي اختتمت أشغالها اليوم الجمعة بمراكش،أن هذا القطاع يعرف تطورا ملحوظا بالمغرب ويحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ودعم الحكومة (صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية واتفاقيات مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية). وأبرز السيد بيدوج أن الغلاف المالي الإجمالي للقروض الممنوحة بلغ 5ر5 مليار درهم استفاد منها حوالي ثمانية آلاف زبون. وبعد أن أشار إلى أن قطاع القروض الصغرى يشغل حوالي خمسة آلف شخص ويسير في إطار قانون رقم 97-18،أوضح السيد بيدوج أن هذا القانون يمكن من تنظيم آلية القروض الصغرى بكيفية منسجمة ويفرض بعض المعايير في مجال المراقبة الداخلية والمالية. وذكر الخبير أن حوالي 13 جمعية للقروض الصغرى تطور حاليا أنشطتها بمجموع ربوع المملكة،ملاحظا أن عددا كبيرا من النساء استطعن تطوير أنشطتهن المدرة للدخل بفضل مؤسسات القروض الصغرى. وأوضح السيد بيدوج أن القيمة المضافة التي تقدمها هذه المؤسسات تتمثل في تكوين ومواكبة الزبناء من أجل إخراجهم من قطاع غير المنظم الى قطاع منظم. وخلص الخبير الى كون قطاع القروض الصغرى عرف تطورا هاما بالمغرب ويحتل المرتبة الأولى في هذا المجال على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط. وشكلت هذه التظاهرة،التي نظمت على مدى يومين بمبادرة من منظمة "بلانيت فينانس" ومجموعة البنك الشعبي ومجموعة "سوجيتي" أحد رواد الخدمات المعلوماتية وهندسة القرب،ملتقى دوليا بالنسبة للفاعلين في مجال التكنولوجيات الجديدة والقروض الصغرى والرامي بالخصوص الى تعزيز الآليات بين القطاعات من أجل إنعاش استعمال التكنولوجيات الجديدة في القروض الصغرى. وشارك في هذه الندوة،التي نظمت تحت شعار "ما هي النماذج الرابحة للولوج الى الخدمات المالية بالنسبة للمواطنين غير المنخرطين بالبنوك"،حوالي 300 خبيرا وفاعلا من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا،قدمت خلالها مواضيع غنية ارتبطت بآليات المعلومات وتدبير القروض الصغرى والحلول التكنولوجية المقدمة من قبل مؤسسات القروض الصغرى. وركزت هذه الندوة في أشغالها على ثلاثة محاور رئيسية وهي "ما هي آليات المعلومات وتدبير القروض الصغرى" و"الحلول التكنولوجية لتحسين مردودية مؤسسات القروض الصغرى" و"الهاتف النقال والاستعمالات الناجعة".