أكد السيد جاك أطالي الرئيس المؤسس لمؤسسة "بلانيت فينانس"، وهي منظمة للتضامن الدولي، أن مجال القروض الصغرى بالمغرب يعرف تطورا هاما جعلته من بين أحد الرواد العالميين في هذا المجال. وأضاف السيد أطالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الندوة الدولية الثانية حول "القروض الصغرى والتكنولوجيات الجديدة"، التي اختتمت أشغالها الجمعة الماضي بمراكش، أن انعقاد هذه الندوة بالمغرب عرف نجاحا كبيرا بالنسبة للمملكة المغربية، حيث أكدت على أهمية القروض الصغرى بالمغرب ومدى التطور الذي يعرفه في مجال التكنولوجيات الحديثة، موضحا أن قطاع القروض الصغرى بالمغرب يوجد في حالة جيدة ويعرف تطورا كبيرا. وقال إن المغرب شكل أرضية طبيعية وملائمة لمؤسسة "بلانيت فينانس" لعقد هذه الدورة بعد تلك التي نظمتها بالهند سنة 2008، حيث مكنت المشاركين الدوليين من تبادل تجاربهم وخبراتهم في مجال القروض الصغرى. ولاحظ السيد أطالي أن القروض الصغرى تعد وسيلة ناجعة وجيدة للتنمية وأن التكنولوجيات الحديثة تشكل وسيلة لتطوير الآلية المالية. وبعد أن أكد ضرورة تحسين تدبير مؤسسات القروض الصغرى والعمل على توفير الظروف الجيدة لتمكينها من موارد أكثر نجاعة، شدد السيد أطالي على أهمية تطوير آليات تدبير هذه المؤسسات من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة وملاءمة تنظيم الأبناك لفائدة هذا القطاع. وقال إن القروض الصغرى لا يمكن لها لوحدها أن تعالج إشكالية الفقر بل يستدعي ذلك إرساء ديمقراطية وتربية والعمل على خلق بنيات تحتية في مجالي الصحة والتكنولوجيات الحديثة. وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمت على مدى يومين بمبادرة من منظمة "بلانيت فينانس" ومجموعة البنك الشعبي ومجموعة "سوجيتي" أحد رواد الخدمات المعلوماتية وهندسة القرب، ملتقى دوليا بالنسبة للفاعلين في مجال التكنولوجيات الجديدة والقروض الصغرى والرامي بالخصوص الى تعزيز الآليات بين القطاعات من أجل إنعاش استعمال التكنولوجيات الجديدة في القروض الصغرى. وشارك في هذه الندوة، التي نظمت تحت شعار "ما هي النماذج الرابحة للولوج الى الخدمات المالية بالنسبة للمواطنين غير المنخرطين بالبنوك"، حوالي 300 خبيرا وفاعلا من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، قدمت خلالها مواضيع غنية ارتبطت بآليات المعلومات وتدبير القروض الصغرى والحلول التكنولوجية المقدمة من قبل مؤسسات القروض الصغرى. وتناول المشاركون محاور رئيسية همت "ما هي آليات المعلومات وتدبير القروض الصغرى" و"الحلول التكنولوجية لتحسين مردودية مؤسسات القروض الصغرى" و"الهاتف النقال والاستعمالات الناجعة".