أكد المشاركون في الندوة الدولية الثانية حول "القروض الصغرى والتكنولوجيات الجديدة"، اليوم الجمعة بمراكش، على ضرورة استعمال التكنولوجيات الحديثة لتطوير قطاع القروض الصغرى بحوض البحر الأبيض المتوسط. وأضافوا، خلال الجلسة الختامية لهذا الملتقى، الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من منظمة "بلانيت فينانس" ومجموعة البنك الشعبي ومجموعة "سوجيتي" أحد رواد الخدمات المعلوماتية وهندسة القرب، أن استعمال هذه التكنولوجيا ستمكن مؤسسات القروض الصغرى من إنعاش المنتوجات التي يقدمونها وتطوير آليات اشتغالها لتمكين الفئات المعوزة من الاندماج داخل النسيج الاقتصادي. وأوضحوا، في هذا الصدد، أن هذه التكنولوجيات تشكل تحديا كبيرا لتطوير قطاع القروض الصغرى وذلك بالنظر إلى كون أزيد من 500 مليون مقاول من خلال هذه القروض لا يستفيدون من الخدمات المالية خاصة بالمجال القروي. وأبرزوا أن هذه الدورة ركزت على محاور أساسية مكنت المشاركين من الاطلاع على الإنجازات التي حققتها مؤسسات القروض الصغرى والوقوف على مكامن الخلل لتطوير أدائها في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الندوة، التي نظمت تحت شعار "ما هي النماذج الرابحة للولوج الى الخدمات المالية بالنسبة للمواطنين غير المنخرطين بالبنوك" بمشاركة حوالي 300 خبير وفاعل من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، تميزت بتقديم مواضيع غنية ترتبط بآليات المعلومات وتدبير القروض الصغرى والحلول التكنولوجية المقدمة من قبل مؤسسات القروض الصغرى. وارتكزت حول ثلاثة محاور رئيسية وهي "ما هي آليات المعلومات وتدبير القروض الصغرى" و"الحلول التكنولوجية لتحسين مردودية مؤسسات القروض الصغرى" و"الهاتف النقال والاستعمالات الناجعة". يشار إلى أن الاحصائيات الأخيرة للبنك الدولي أكدت أن حوالي 150 مليون شخص معوز يستفيدون من قروض وخدمات حوالي عشرة آلاف مؤسسة تعمل في مجال القروض الصغرى بالدول النامية.