شدد المشاركون في ندوة نظمت يوم الاثنين بالدار البيضاء حول «مشروع السلفات الصغرى في الوسط القروي» على ضرورة توسيع وإغناء العرض الخاص بالسلفات الصغرى الموجه للمناطق المحتاجة. و ذكر محمد المعروفي المدير التنفيذي ل»»بلانيت فينانس-ماروك»» المنظمة لهذه الندوة بدعم من اللجنة الأوروبية وبشراكة مع ثمان جمعيات مغربية للسلفات الصغرى, أن عدد الزبناء المستفيدين من هذه السلفات في العالم القروي والمناطق المحيطة بالمدن بلغ ما يناهز384 ألف و783 أي ما يمثل29 بالمائة من مجموع المستفيدين «مليون و250 ألف»، ملاحظا أن هذا الرقم لا يمثل إلا نسبة11 بالمائة من الساكنة القروية الفقيرة بالمغرب. وشدد المعروفي على أهمية تنمية فرص ولوج المقاولين الصغار بالعالم القروي للخدمات المالية بغية تمكين الساكنة القروية المهمشة من القيام بأنشطة مدرة للدخل. وقدم لمحة عن مشروع «السلفات الصغرى في الوسط القروي» الذي أعطيت انطلاقته سنة 2006 والهادف إلى مساعدة المقاولين الصغار لتطوير الأنشطة المدرة للدخل بالعالم القروي وتحسين ظروف المعيشة وتقليص المخاطر المرتبطة بموسمية المداخيل الزراعية. وقد مكن هذا البرنامج من دعم فتح21 فرعا للسلفات في الوسط القروي وخدمة14 ألف مقاول صغير لتمويل وتنويع أنشطتهم وتقوية قدرات سبع مؤسسات للسلفات الصغرى للعمل في الوسط القروي. وشكلت الندوة فرصة لتقديم تجارب السلفات الصغرى الممنوحة للسكان في العالم القروي خصوصا بجهة بني ملال لتنمية السياحة القروية وبشمال المملكة لتشجيع الصيد التقليدي، حيث تفيد المعطيات أنه خلال 30 يونيو2007 منحت مؤسسات السلفات الصغرى قروضا تقدر ب5 ر4 مليار درهم لأكثر من مليون و250 ألف شخص ، الثلثان منهم من النساء ووصل معدل تغطية هذه السلفات إلى نسبة99 بالمائة. وفي31 دجنبر2006 تم منح أكثر من خمسة ملايين من القروض الصغرى. وتشيرالمعطيات إلى أن هذا القطاع، الذي ما فتئ يطور منتجات جديدة كسلفات السكن والتأمينات الصغرى ومنتجات أخرى، يشغل3500 مهني ويضم خمس مؤسسات للسلفات الصغرى ذات طابع وطني وثمان مؤسسات أخرى جهوية أو تعمل كجمعيات للقرب. ويذكر أن مؤسسة « بلانيت فينانس ماروك » تأسست سنة2002 كجمعية مغربية ليست ذات هدف غير نفعي, وهي عضو بشبكة «بلانيت فينانس موند», وتقوم بتقديم تسهيلات لقطاع السلفات الصغرى بالمغرب وتقدم خدماتها لجمعيات السلفات الصغرى والسلطات العمومية والصناديق المانحة. ويشمل عمل المؤسسة أربع مجالات للتدخل هي تطوير منتوجات جدية وخدمات غير مالية والتعزيز المؤسساتي لبعض جمعيات السلفات الصغرى وإعادة تمويل القطاع والشفافية والرؤية المستقبلية للقطاع.