أعلنت كل من الجمعية الهولندية «أنتيت» بشراكة مع كل فروعها بالمغرب، والوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة «سيم» بدعم من الاتحاد الاوربي، يوم الخميس الماضي عن إطلاق برنامج أوروبي- مغربي لتشجيع المغاربة المقيمين في أوربا على إنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب يحمل اسم «فاس-ماروك» . وقال «جونغ بلود» مدير الجمعية، خلال ندوة صحفية نظمت بالدار البيضاء، إن هدف المشروع والذي يهم المستثمرين المغاربة المبتدئين وخاصة المقيمين في هولندا وفرنسا وألمانيا، هو تسريع وتنمية الاقتصاد وخلق فرص الشغل، خاصة بالمناطق والجهات التي ينحدر منها المغاربة المقيمون في أوربا، وكذا نسج شبكة تعاون بين أوربا والمغرب التي تسمح للشركاء المحليين والأجانب برفع مستوى مهاراتهم وخبراتهم. ويطمح مشروع «فاس-ماروك» حسب مؤسسيه إلى تكوين المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج ووضع برامج للمواكبة على المستوى المغربي، حيث ستكون جميع المناطق التي تشكل مصدرا للهجرة معنية بهذا البرنامج في اتجاه هولندا وفرنسا وألمانيا وباقي الدول الاوربية التي يمكن أن تلتحق بهذه المبادرة فيما بعد، وذلك من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية لهذه المناطق والتي غالبا ما تكون قروية أو مناطق ذات أنشطة اقتصادية ضعيفة . وأكد المسؤولون عن البرنامج ، أن المشروع يهدف كذلك إلى تجاوز الدور التقليدي الذي غالبا ما يضطلع به المغاربة المقيمون بالخارج، وهو تحويل الأموال الموجهة للاستهلاك لأسرهم بالمغرب، لذا فالمشروع الجديد يسعى إلى تحفيز هؤلاء لنقل مهاراتهم وخبراتهم وكذا استثماراتهم إلى بلدهم. وأبرزوا أن العمل بمشروع «فاس-ماروك» سيتواصل على مدى ثلاث سنوات، وترتكز المبادرات على أهم المناطق الأوربية المستقبلة للمهاجرين المغاربة، من بينها هولاندا وفرنسا وألمانيا، حيث سيتم الاتصال بحاملي المشاريع بهذه المناطق واختيارهم من طرف الشركاء الأوربيين، ويتوقع أن يبلغ عدد المشاريع 225 مشروعا صغيرا ومتوسطا وخلق ما يناهز 1350 منصب شغل قارا. يشار إلى أن مشروع «إنتيت» شرع العمل به منذ سنة 1996 بتطوير عمليات في سورينام وغانا والمغرب وتركيا وكورسيكا وأفغانستان وايثيوبيا، وشارك في هذه البرامج أكثر من 1700 شخص من بينهم 300 استطاعوا إنشاء مقاولاتهم، أما في المغرب فقد تم إنشاء 94 مقاولة بدعم من «إنتيت» والتي ساهمت في خلق 430 منصب شغل قارا.