يواصل وكلاء اللاعبين المغاربة العاملون في مجال كرة القدم والمعتمدون من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، سلسلة اتصالاتهم من أجل عقد الجمع العام التأسيسي لأول تنظيم جمعوي خاص بهذه الفئة. وعلمت «المساء» أن المغربي منصور، وهو وكيل المدرب الوطني بادو الزاكي، يوجد على رأس لجنة تحضيرية عُهد إليها بوضع الترتيبات الخاصة بالجمع التأسيسي، وإعداد مسودة قانون أساسي يكون أرضية للاشتغال، خاصة وأن وكلاء اللاعبين أصبحوا عناصر أساسية في المشهد الكروي لاسيما في عمليات انتقال اللاعبين والمدربين. ومن النقط التي أثارت نقاشا واسعا في أوساط الوكلاء، اقتحام سوق الانتقالات من طرف وكلاء غير معتمدين من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي الوضعية التي يسعى الإطار الجمعوي إلى مكافحتها، إضافة إلى الدور الذي من المفترض أن تقوم به المؤسسة حين تدخل الكرة المغربية عالم الاحتراف. وكانت اللجنة التحضيرية قد تداولت في ما بينها «أسباب النزول»، ودعت إلى «رص الصفوف»، في محاولة لتحصين المؤسسة، لاسيما وأن وكلاء اللاعبين يعانون في عالم الكرة من غياب رقابة الفيفا عمن يسمونهم «السماسرة» وهم أشخاص يدخلون سوق اللاعبين من دون امتلاك رخصة دولية تُجيز لهم ذلك، لكونهم غير معتمدين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما خلق فوضى في التعاقدات وألحق الضرر بالوكلاء المعتمدين. وفي المغرب يبلغ عدد وكلاء اللاعبين المعتمدين من طرف الفيفا 18 وكيلا، علما بأن عددهم في فرنسا يفوق 180. ومن أبرز الوكلاء المغاربة الذين يشتغلون في سوق انتدابات اللاعبين والمدربين، نجد كلا من بلق ومنصور وتاجموعت والعراقي وكورة وبنعبد الله وغيرهم من الأسماء التي منها من يمارس عمله بانتظام ومنها من وضع التصريح في جيبه على سبيل الاستئناس... وحسب تقرير للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن السعودية تحتل الصف الأول في عدد وكلاء اللاعبين ب46 تصريحا عربيا منها أربعة للاعبين سابقين، وتحتل مصر الصف الثاني ب32 ترخيصا دوليا إلى جانب الجزائر وتونس، بينما يحتل المغرب الصف الثالث عربيا، ثم الكويت والبحرين ولبنان، بينما يعتبر السودان البلد العربي الأقل حضورا على مستوى الوكلاء. وكان التصريح الصحافي الذي أدلى به مؤخرا لاعب المنتخب الوطني وليد الركراكي لجريدة المنتخب، والذي وصفه الوكلاء بالمستفز، دافعا إلى تأسيس نقابة للوكلاء، فالركراكي حمل مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني للوكلاء وصرح قائلا: «الوكلاء يحومون حول اللاعبين، وكما أسميهم حاملي الحقائب لأنهم يفكرون في مصالحهم ولا يفكرون في مصلحة بلدهم، وهم من تلقى عليهم اللائمة، وهم من يجب إقصاؤهم وطردهم وهم من أساؤوا إلى كرة القدم المغربية، وأتأسف جدا لهذا الوضع، لأن لا أحد استمع إلي، فقد حذرت المسؤولين وقلت لهم إنه لا بد من إبعاد هؤلاء السماسرة». وأضاف قائلا: «هناك لوبيات من الوكلاء يأتون بلاعبين ممتازين ويضغطون على مدربين ومسيرين بالقول: «لا بد أن تنادوا على لاعب آخر وإلا ستكون الأمور سيئة، فقد يرفض اللاعبون الآخرون المجيء، وهذا نوع من المساومة الرخيصة».