اختار الجمع العام التأسيسي ل »اتحاد وكلاء اللاعبين المغاربة« المنعقد أول أمس الاثنين بالرباط الوسيط كريم بلق رئيسا بالإجماع. ويهدف هذا المولود الجديد إلى تنظيم مهنة »وكيل اللاعبين« وضبط العلاقة بينه وبين مكونات الفعل الكروي في المغرب. ومنح الجمع العام الذي حضره عدد من وكلاء اللاعبين كريم بلق صلاحية تشكيل المكتب التنفيذي الذي سيشتغل إلى جانبه، علما أن اتجاها كان يسير في اختيار الوكيل منصور كرمة رئيسا منتدب لكن نظرا لعدم شرعية هذا المنصب في هذا النوع من الجمعيات تم التراجع عن ذلك. وكانت لجنة تحضيرية مكونة من كريم بلق ومنصور كرمة و العربي كورة وكريم العراقي والشافعي قامت مؤخرا بالرباط بإعداد مسودة قانون أساسي ينظم هذه المهنة التي تثير الكثير من الجدل في المغرب بفعل ممارستها من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالميدان وغير معترف بهم من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأجمع الوكلاء المجتمعون على رفضهم تسميتهم ب «السماسرة» حيث اعتبروا هذه التسمية تحقيرا لأشخاصهم وللأعمال التي يقومون بها. وفي هذا الإطار دعا رئيس الاتحاد كريم بلق إلى ضرورة التفريق بين وكلاء اللاعبين المعتمدين من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، وبعض السماسرة الذين يسيؤون للمهنة ملحا على تسمية الأشياء بمسمياتها في الصحف الوطنية ملمحا إلى ما يتداول في بعض الصحف حول الشخص الذي يعبث في المنتخب الوطني وهو معروف لدى الجميع مناشدا هذه الصحف بفضحه ونشر اسمه علانية بدل الإساءة لوكلاء اللاعبين الذين يشتغلون في المجال وفق قوانين مضبوطة معتمدة من طرف الفيفا. وعن أهداف الاتحاد الجديد قال بلق إن أولوية الأخير لم شمل الوكلاء المغاربة في إطار قانوني وفق ضوابط عصرية مبنية على أسس احترافية بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتمكين اللاعبين من حقوقهم ومحاربة الدخلاء على المهنة. يذكر أنه ابتداءً من عام 2001، وحرصاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على تنظيم عمليات انتقال اللاعبين وفق أسس قانونية لحماية اللاعبين والأندية، أعطى الاتحاد صلاحية إصدار رخص «الوكلاء» إلى الجامعات الوطنية، موفّراً على نفسه الدخول في السجالات الداخلية لكل بلد. هذا، ويبلغ عدد وكلاء اللاعبين في العالم حالياً، أزيد من 4811، موزّعين على 134 بلداً، علماً بأنه في إيطاليا وحدها 562 وكيلاً و550 في إسبانيا و378 في إنجلترا و257 في ألمانيا، وفي البرازيل 255. وتشير الأرقام إلى وجود 2835 وكيلاً في القارة الأوروبية (60 في المائة من المجموع العام)، و550 في أميركا اللاتينية (415 منهم في البرازيل والأرجنتين). أما في الدول العربية، فيبلغ مجموع الوكلاء المرخّصين من الفيفا 186، ونشير هنا إلى تصدّر السعودية ب42 فمصر 31 ثم الجزائر 28، ويتوزّع الباقون على 12 دولة وفق الآتي: 24 في تونس، 16 في المغرب، 8 في كل من لبنان والأردن، 7 في كل من ليبيا وقطر والكويت، 2 في كل من البحرين والسودان والإمارات، وواحد في كل من العراق وسوريا. أما في القارة الأفريقية، منجم اللعبة الشعبية، فيبلغ عدد الوسطاء 462، بينهم 120 في نيجيريا وحدها، و117 في الدول العربية (مصر، الجزائر، تونس، المغرب وليبيا والسودان).