التأم وكلاء اللاعبين المغاربة، أول أمس الاثنين، بعد تأسيس جمعية خاصة بهم، اختاروا لها اسم اتحاد وكلاء اللاعبين المغاربة(الزنايدي) وأجمع المشاركون في الجمع العام التأسيسي على كريم بلق، رئيسا، في حين جرى اختيار منصور كرمة، رئيسا منتدبا، قبل أن يفطن المجتمعون إلى عدم شرعية هذا المنصب في هذا النوع من الجمعيات، لتعطى لبلق صلاحية اختيار الأعضاء الذين سيشكلون معه المكتب المسير. وأعرب بلق عن أمله في جمع شمل وكلاء اللاعبين المغاربة، في إطار قانوني، أملا في خدمة هذه المهنة، التي أضحت ضرورة ملحة في كرة القدم العصرية، المبنية على أسس احترافية، وطالب وسائل الإعلام الوطنية بتسمية الأسماء بمسمياتها، وعدم الزج بالوكلاء في أمور لا تعنيهم، وعدم المزج بين وكلاء اللاعبين المعتمدين من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، "الفيفا"، وبعض السماسرة، الذين يسيئون للمجال، وقال "هناك عناوين عريضة تظهر في بعض الصحف، ينعتنا أصحابها ب"السماسرة". لا تسمى الأسماء بمسمياتها، في حين أن الذي يعبث بشؤون المنتخب، هو إنسان معروف، وجب تسميته علنا بدل اللعب بالكلمات، والإساءة إلى وكلاء اللاعبين المعتمدين، العاملين في المجال بقوانين مضبوطة". وأضاف بلق أن الأهداف المرجوة من تأسيس هذا الاتحاد، تكمن في تنظيم عمل وكلاء اللاعبين بالمغرب، وتوحيد الصف، ومحاربة السماسرة، الذين يعيثون فسادا في الميدان، ووضع النقاط على الحروف، لتوضيح ما للوكيل وما عليه، والعمل على تطبيق الاحتراف بالبطولة الوطنية، بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كما أوضح رئيس اتحاد وكلاء اللاعبين المغاربة، أن من بين مزايا عمل الوكلاء، تمكين اللاعب من حقوقه، ومنح صورة احترافية للبطولة الوطنية. وفي موضوع ارتفاع أعداد اللاعبين المغاربة المحترفين بالخليج، في حين تقلصت أعداد المتوجهين إلى البطولات الأوروبية، أوضح أن الأمر ناجم عن تراجع مستوى البطولة الوطنية، كما أكد أن دوريات الخليج تشهد حاليا توافد عدد من اللاعبين الدوليين القادمين من أميركا الجنوبية، وقال "ليس عيبا أن يحترف اللاعب المغربي بالدوريات الخليجية، التي أضحت تستقطب عددا من اللاعبين الدوليين، من منتخبات عالمية، سيما من أميركا الجنوبية"، مضيفا أن الاحتراف بدوري خليجي قد يشكل نقطة انطلاق نحو دوريات أفضل، كما هو الحال بالنسبة لعدد من الدوليين المغاربة السابقين، مثل صلاح الدين بصير، ويوسف شيبو، اللذين انطلقا من الخليج في اتجاه سماء الكرة الأوربية. وناشد بلق، جميع المتدخلين خصوصا وسائل الإعلام، مساعدة هذا المولود الجديد "اتحاد وكلاء اللاعبين المغاربة" لتنظيم المجال، ووضع اليد في اليد خدمة لكرة القدم الوطنية.