كشفت معطيات حصلت عليها «المساء» أن اجتماعات مكثفة عقدت نهاية الأسبوع الماضي، ضمت مسؤولي الدارالبيضاء للإعداد للزيارة الملكية المرتقبة للمدينة، وأكدت المعطيات ذاتها أن اجتماعا أمنيا ضم مسؤولين أمنيين ورؤساء المناطق عقد السبت بولاية الأمن لبحث الاستعدادات والتدابير الأمنية التي يجب اتخاذها خلال الزيارة الملكية للمدينة المتوقعة تزامنا مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي. وقال مصدر «المساء» إن الزيارة الملكية التي تأتي بعد انتهاء فترة النقاهة بباريس ستشهد إعطاء انطلاقة مشاريع خاصة لدعم الجهوية المتقدمة، والتركيز على جهة الدارالبيضاءسطات باعتبارها محركا للجهات الأخرى. وحسب مصدر «المساء» فإنه سيجري تدشين مشاريع اجتماعية و أخرى سوسيو رياضية، إضافة إلى مشاريع كبرى تأخر إنجازها ويتعلق الأمر ب«مارينا» والقطب المالي والاقتصادي للدارالبيضاء والذي كان بتراب مطار أنفا. وأكدت المعطيات ذاتها أن تعليمات صارمة صدرت إلى مختلف المسؤولين الأمنيين بالمدينة من أجل الرفع من درجة اليقظة واتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنجاح الزيارة الملكية المرتقبة للمدينة، مضيفة أنه تم توزيع المهام بين المسؤولين الأمنيين، خاصة المسؤولين عن السير والجولان لضمان السلاسة في المدارات الطرقية التي تعرف مشاكل بسبب الاكتظاظ خلال الجولات التي يمكن أن يقوم بها الملك أثناء زيارته للمدينة. وتلقى ولاة الأمن ورؤساء المناطق الأمنية تعليمات من المديرية العامة للأمن الوطني بضرورة رفع درجات اليقظة والحذر، وتكثيف الحملات التمشيطية بعدد من النقط السوداء. كما تلقت عناصر الأمن التابعة لشرطة المرور والشرطة القضائية تعليمات ولائية جديدة بنصب «باراجات» بمداخل مدينة الدارالبيضاء، وشددت التعليمات على التحقق من هوية الوافدين على العاصمة الاقتصادية، ووثائق السيارات، ومباشرة حملات تمشيطية واسعة بالشوارع الرئيسية بالبيضاء. وفي سياق متصل، بدأت منذ وقت مبكر من صباح أمس الأحد الاستعدادات التي تقوم بها السلطات المحلية للمدينة قبل الزيارات الملكية، من خلال وضع الأعلام الوطنية بالشوارع الرئيسية والقيام بحملات نظافة وتطهير للشوارع الرئيسية والقيام بعمليات صباغة وتجديد للطرق التي من المتوقع أن يمر منها الموكب الملكي خلال زيارته للمدينة. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الملك من المتوقع أن يحيي الاحتفالات بذكرى المولد النبوي بالدارالبيضاء بعد عودته إلى أرض الوطن من رحلة نقاهة إثر إصابته بوعكة صحية انتقل على إثرها إلى فرنسا من أجل الراحة.