أفادت مصادر مطلعة في طنجة بأن الجثة المتحللة التي تم العثور عليها قبل بضعة أيام قرب المنطقة الصناعية مغوغة تعود لشخص مات قبل بضعة أشهر، وأنه لا علاقة لها بالفيضانات الأخيرة التي غمرت المنطقة عقب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على طنجة. وأشارت مصادر طبية إلى أن الجثة لا تحمل أية ملامح ظاهرة يمكن من خلالها التعرف على صاحبها، وأن هناك تحللا كبيرا في الجثة، خصوصا في جزئها العلوي. وكانت مصالح الوقاية المدنية عثرت على الجثة، وهي لرجل، عندما كان أفرادها يقومون بعمليات إعادة فتح عدد من القنوات والمجاري التي غمرتها المياه خلال الأمطار الأخيرة التي تهاطلت بغزارة على طنجة، فيما قالت مصادر من عين المكان إن مارة أبلغوا عن وجود الجثة حين وجدوها مرمية على طرف شارع، في حالة تحلل وعليها آثار ضرب، مما يرجح وجود فرضية جريمة قتل، وهو ما تعكف على كشفه التحريات التي تقوم بها الشرطة العلمية. وعلى الرغم من أن الجثة تحولت إلى خليط من بقايا جلد وعظام، إلا أن الملابس التي كان يرتديها المتوفى لا تزال محتفظة بألوانها، من بينها قميص صوفي أحمر، فيما لم يتم العثور في المنطقة القريبة من الجثة على أية أوراق أو بيانات يمكن أن تساعد في التعرف على هوية صاحبها. ووفق مصادر مطلعة فإن «الجريمة المفترضة» يمكن أن تكون قد ارتكبت قبل عدة أسابيع، وأن الجاني أو الجناة، أخفوا الجثة في إحدى قنوات الصرف الصحي قبل أن تجرفها بقوة مياه الأمطار. ولم يتم الإعلان في طنجة عن وجود أية ضحية من ضحايا الفيضانات الأخيرة، كما لم يتم الإبلاغ عن أي مختفين، وهو ما يعني أن الجثة التي تم العثور عليها في المنطقة الصناعية تعود إلى فترة سابقة للفيضانات. وتم إيداع الجثة في مستودع الأموات بمستشفى «دوق دو طوفار» في انتظار إجراء التحقيقات والكشف عن الملابسات المتعلقة بها، فيما رجحت مصادر أمنية أن تكون الجثة لشخص غريب عن المدينة. وفي سياق ذي صلة، لقي شخص مصرعه في طنجة عقب شجار مع شخص آخر، حيث تلقى طعنة بالسلاح الأبيض ولقي حتفه عقب نقله إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات. ووقعت الجريمة، التي حدثت صباح أول أمس الخميس، عقب شجار بين شابين، أحدهما كان يرافق فتاة في حي بني يدر بالمدينة القديمة، وتلقى على إثرها الشخص المرافق للفتاة مصرعه، فيما ألقي القبض على الجاني في اليوم نفسه.