كشفت معطيات صحفية صينية أن المغرب والجزائر ألغيا، كل منهما على حدة، صفقات شراء أسلحة فرنسية لتضمنها معدات تقنية إسرائيلية دقيقة. وحسب الصحيفة الصينية «يومية الشعب»، الناطقة باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فإن المغرب والجزائر رفضا إتمام صفقات شراء طائرات حربية فرنسية لعدم التزام المصنع الفرنسي بتوفير قطع غيار فرنسية الصنع وليس إسرائيلية الصنع. وأضافت المصادر ذاتها أن المصنع الفرنسي للطائرات الحربية لم يستطع الاستجابة لشروط المغرب والجزائر في هذا الخصوص، وأن المفاوضات حول قطع الغيار إسرائيلية الصنع استمرت سنة بين الجزائر وفرنسا قبل أن تتوقف للسبب المذكور أعلاه معلنة فشل الصفقة، وهو ذاته الفشل الذي وصلت إليه مفاوضات المصنع الفرنسي للطائرات الحربية مع المغرب للسبب نفسه. هذا، وأشارت المعطيات الصحفية نفسها إلى أن الجزائر اشترطت على بريطانيا وإيطاليا عدم توفر قطع الأسلحة المعدة للبيع على معدات تقنية إسرائيلية، وأنها صرفت أزيد من 4.2 ملايير دولار خلال سنة 2008 لوحدها لتجديد قطع أسلحة جيوشها البرية، واقتنت مؤخرا من إيطاليا منشأة حربية متطورة ومزودة بقنابل عنقودية مضادة للغواصات البحرية الحربية بمبلغ وصل إلى 9.5 ملايير دولار. إلى ذلك، كشف التقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس بخصوص بيع الولاياتالمتحدةالأمريكية للأسلحة أن المغرب يحتل الرتبة الثالثة ضمن قائمة زبائن الأسلحة الأمريكية الموجهة إلى الدول النامية بمجموع صفقات بلغت 5.2 ملايير دولار، فيما احتلت الإمارات العربية المتحدة الرتبة الأولى بصفقة بلغت قيمتها 7.9 ملايير دولار، متبوعة بالعربية السعودية في الرتبة الثانية بما مجموعه 7.8 ملايير دولار.