كشفت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية عن "أجندة" زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة للمغرب يوم 22 أكتوبر الجاري، وقالت الصحيفة الفرنسية إن نيكولا ساركوزي سيناقش مع العاهل المغربي محمد السادس العرض الخاص ببيع فرنسا المغرب 18 طائرة حربية من نوع "رافال" التي تنتجها شركة داسو، حيث تبلغ قيمة الصفقة 2 مليار أورو، أي ما يعادل 2.85 مليار دولار. "" وأشارت صحيفة "لزيكو" وعلى امتداد 3 أعداد من يوم 21 سبتمبر إلى غاية الرابع أكتوبر، أن الصفقة الجديدة التي يراهن عليها الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي لكسب معركة المنافسة ضد الطرف الأمريكي تتمثل في عرض 12 طائرة من نوع "أف 16" جديدة مقابل 1.3 مليار دولار، أو 24 طائرة من نفس النوع ب 2.1 مليار دولار. ويتوسع العرض الأمريكي إلى حد ترك مجال واسع لاستقطاب الطرف المغربي نحو صفقة الطائرات الجديدة، حيث يقدم عرضا مغريا آخر يتمثل في 12 طائرة من نوع "أف 16" أيضا لكنها مستعملة مقابل مليار دولار، أو 1.6 مليار دولار إذا كانت المملكة ترغب في شراء 24 طائرة من نفس النوع مستعملة أيضا. ويبدو أن عروض التنافس هذه قد جاءت عقب صفقة الأسلحة التي أبرمتها الجزائر مع روسيا والاتفاق الليبي مع فرنسا بعد إطلاق سراح الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني. وأشارت مصادر إعلامية مغربية، نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن صفقة الأسلحة بين المغرب وحليفتها التقليدية فرنسا التي تم إبرامها في وقت سابق سيتم بمقتضاها تزويد الرباط بالعشرات من طائرات الهيلكوبتر من نوع "أوسي 725" التي تعرف ب "سوبر بيما" المصنعة من طرف شركة "أروكوبتر"، حيث ستوجه لفائدة الجيش المغربي وهي صفقة بقيمة مالية في حدود 300 مليون أورو، وهو ما يشير إلى أن منطقة المغرب العربي في قلب سباق حقيقي للتسلح التقليدي على ضوء حالة التوتر التي تطبع ملف الصحراء الغربية فالمغرب، ورغم طرح مبادرة الحكم الذاتي فهو يتهيأ للمزيد من الصدام. وأشارت تقارير صحفية فرنسية إلى نية فرنسا والمغرب إبرام اتفاقية تعاون نووي علاوة على استيراد المغرب لقطارات تي جي في الفرنسية السريعة. كما أن ملف الطوارق في المنطقة بدأ يلقي بظله على استقرار الساحل الذي تهدده عدة مخاطر أمنية مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية التي باتت تهدد بضرب الاستقرار في بلدان الساحل التي تعد بمثابة حزام أمني مهم جدا لبلدان المنطقة، سيما الجزائر، بالنظر إلى شساعة وطول حدودها البرية مع بلدان الساحل الإفريقي من موريتانيا إلى غاية الجنوب الليبي. وستكون عروض ساركوزي من جهة والولاياتالمتحدة الأمركية من جهة أخرى دافعا للمزيد من التوتر السياسي والذي يخدم جيدا مصالح الولاياتالمتحدةوفرنسا في المنطقة.