سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جودار : لا نعاني من أي مركب نقص وسنواصل المشوار الناجح بتطعيم بعض المراكز مدرب الحسنية قال إن الفريق الأكاديري يسير في الاتجاه الصحيح وينافس على المراتب العليا
أكد الفرنسي جون فرانسوا جودار، شيخ مدربي النخبة، أن فريق حسنية أكادير لكرة القدم، يسير في الاتجاه الصحيح ويسير بخطوات ثابتة نحو اعتلاء المراكز المتقدمة، وأضاف ل«المساء»، أن المجموعة أصبحت شبه متكاملة الخطوط ولا تعاني من أي مركب نقص، في انتظار الانتقالات الشتوية التي ستحمل بعض المستجدات على مستوى التركيبة البشرية، واعترف بالمؤدى الهجومي الناجع الذي ينهجه الفريق سواء بملعب الانبعاث أو خارج الميدان كما حدث بخريبكة، مشددا على أن الصحوة القوية للعناصر السمراء هي بمثابة ثورة كبيرة للأفارقة الذين أصبحوا يتسيدون ريادة الهدافين. - هل أنت راض عن المؤدى التقني لحسنية أكادير؟ فريق حسنية أكادير ، أصبح يحقق نتائج جيدة ويبعث إشارات قوية على أنه واحد من الأندية القوية التي ستصارع على المراتب العليا، لضمان على الأقل مشاركة قارية في الموسم الكروي المقبل، حيث عم الانسجام والتناغم واشتد عود العناصر الشابة التي صارت من القطع الأساسية والصلبة داخل الفريق، وكذا ضمن مجموعة النخبة في انتظار التأكيد خلال الجولات القادمة. - وماذا عن الحصيلة الرقمية لممثل سوس؟ أنهينا الثلث الأول من منافسات الدوري المغربي الأول للنخبة، محتلين للصف الثامن برصيد 13 نقطة أي بفارق سبع خطوات عن الدفاع الجديدي والوداد البيضاوي، كخامس أحسن هجوم بتوقيعنا عشرة أهداف، ودفاع اخترقته تسع كرات، لكن وبعد الفوز المهم بمركب الفوسفاط بخريبكة، على حساب فريق أولمبيك خريبكة القوي والعنيد بعقر داره، ارتفعت المعنويات وعمت الثقة في نفوس جل اللاعبين خاصة الشباب منهم، وصار التفكير في الحفاظ على المكسب والبحث عن أحسن المراتب، بدليل الحصول على النقطة السادسة عشرة التي تم التخطيط لها بكل دقة وجدية لازمة. - ما هي أهدافكم هذا الموسم؟ نسعى إلى تكوين مجموعة أكاديرية متراصة ومنسجمة وذات جاهزية مطلقة للدفاع عن ألوان وحظوظ الفريق في ما يستقبل من المواسم، حيث التخطيط يبقى على المدى البعيد، دون إغفال الحق المشروع في التنافس على المراكز الأربعة الأولى لإعادة الحسنية إلى المشاركة القارية، بعد الظفر بلقبي الدوري المغربي خلال الموسم الثاني والثالث من بداية الألفية الجديدة، وهذا كله يتطلب مضاعفة المجهودات وتبليل القميص سواء في التداريب أو التمارين اليومية أو حين الانهماك في خوض المباريات الرسمية. - هل كنتم تظنون أنكم ستعودن بالنصر من خريبكة؟ أجل كنا نسعى إلى تحقيق الفوز وضمه إلى السابق برسم الجولة الماضية أمام فريق الاتحاد الزموري للخميسات، حيث خططنا له طيلة الأسبوع وأبلغنا اللاعبين بأن الفوز لن يتأتى إلا بالاستماتة والقتالية واستثمار أقل فرصة لتوقيعها، وهو ما نفذ بالحرف من طرف اللاعبين بقيادة الهداف جيرار إيكو بيكوا، والعميد محمد احسايني وبرفقتهما عز الدين حيسا، من خلال رص الصفوف والإمساك بمفاتيح خط وسط الميدان بقيادة هشام لقصيري، بالرغم من العناد القوي والصراع المرير الذي لقيته المجموعة طيلة الفقرات المباشرة للتباري، من طرف شباب فريق فوسفاطي أبهروا بمؤداهم التقني وبفردياتهم المحترمة. - تقدمون مباريات كبيرة بعيدا عن الانبعاث أليس كذلك؟ لدينا خطة مدروسة ومشابهة لتلك التي نلعب بها داخل أسوار ملعب الانبعاث بأكادير، والمعتمدة على نهج خطة هجومية محضة دون إفراط أو تفريط في الدفاع، بغية التوقيع وتحقيق النتائج الحسنة، وأيضا لتعم الفرجة والغزارة في التسجيل، وليس الانكماش والتواري للوراء الذي يؤدي بالفريق إلى استقبال أهداف عكسية ولو في الأنفاس الأخيرة، بدليل الفوزين المحققين بكل من ملعب الحسن الثاني بفاس بثلاثة لواحد، وبمركب الفوسفاط بخريبكة بهدف دون مقابل، علاوة على تعادل بهدف لمثله بملعب سانية الرمل بتطوان أمام الحمامة البيضاء، وبالأصفار مع الدفاع الجديدي، والهزيمة القاسية بالدار البيضاء أمام الوداد البيضاوي بهدف لصفر. - وماذا عن ثورة اللاعب الإفريقي؟ فعلا، أظهر الأفارقة تميزا وأهدافا بالجملة وصورة غير مسبوقة بالدوري المغربي، بدليل تربع ثلاثة منهم على ريادة ترتيب هدافي دوري النخبة في شقه الأول، وتحديدا كونغولي الوداد البيضاوي لويس مويتيس وإيفواري حسنية أكادير جيرار إيكو بيكوا الموقعين لأربعة عشر هدفا لوحدهما، وسنغالي الدفاع الجديدي باب لاطير انداي صاحب التوقيعات الستة، وكاميروني الفتح دانيال مونشاري صاحب الأهداف الثلاثة، وبصيغة رقمية فالثلث الأول من الدوري عرف تسجيل 35 هدفا بأقدام ورؤوس أصحاب البشرة السوداء. - كيف تقيمون مشوار الدوري؟ بكل صراحة ارتفع الإيقاع وأطلقت الأندية العنان لتقديم ما في جعبتها، بغية حصد أكبر كم من النقط سواء تلك المتصارعة على درع الدوري المغربي الأول للنخبة، أو الراغبة في وضع اليد على مشاركات قارية، أو ثانية همهما ضمان البقاء ولعب دور التنشيط بعيدا عن حسابات نهاية الدوري، حيث اهتزت الشباك في 139 مناسبة من أصل 80 مباراة، دون إغفال الحضور الجماهيري الذي يرتفع من دورة لأخرى، في انتظار تعاقب الجولات التي تطل شامخة وقوية ومفتوحة على جميع الاحتمالات.