انطلقت، أول أمس، حملة وطنية لتلقيح نزلاء المؤسسات السجنية بمختلف مدن المملكة، لتأتي متزامنة مع اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الوقائية المشددة لمنع ظهور فيروس «إيه.إتش1.إن1» في السجون. وقال حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون، في اتصال مع «المساء»، إن حوالي 10 آلاف نزيل استفادوا، إلى حدود أمس، من التلقيح ضد الفيروس، متوقعا أن تستمر الحملة وطنيا لمدة أربعة أيام، يستفيد بعدها باقي السجناء في مختلف السجون الموجودة على التراب الوطني من اللقاح لمنع تفشي وباء ال»أنفلونزا» في صفوفهم. وأكد مصدر طبي أن تلقيح السجناء سيجنب من حدوث كارثة صحية ناجمة عن انتشار فيروس ال«أنفلونزا» مع انخفاض درجات الحرارة بعد حلول فصل الشتاء واكتظاظ الزنازين بالنزلاء داخل المؤسسات السجنية. وأضاف ذات المصدر أن عزل السجناء المصابين بال«أنفلونزا» لم يعد حلا عمليا لتفادي انتشار الفيروس، خصوصا وأن عددا كبيرا من السجناء يعاونون من أمراض مزمنة، مما يستدعي تلقيحهم لحمايتهم من الوباء. وارتفع عدد الوفيات من ضحايا فيروس «إيه.إتش1.إن1» إلى ما يقارب 20 حالة بعدما سجلت أول أمس ثلاث وفيات بهذا الفيروس الوبائي بكل من سطات والدار البيضاء وتارودانت. كما تزايد أعداد الإصابات وبلغت إلى حدود السبت الماضي 2461، من بينها 985 حالة سجلت بالوسط المدرسي، بعدما سجلت أمس السبت 65 حالة إصابة مؤكدة بكل من مدن الرباط والحاجب وكلميم وسطات ومراكش وتارودانت وأكادير وسلا والدار البيضاء، حسب ما أكدته وزارة الصحة في بلاغ لها توصلت «المساء» بنسخة منه. يذكر أن الفيروس الوبائي سجل بالمغرب يوم 10 يونيو الماضي، كما سجلت ثلاث حالات وفاة، كانت حاملة لفيروس «إيه.إتش1.إن1»، بكل من سطاتوالدارالبيضاء وتارودانت. وبخصوص عملية التلقيح ضد «أنفلونزا إيه.إتش1.إن1»، والتي همت في مرحلتها الأولى المرضى المصابين بالسكري والربو والأمراض التنفسية المزمنة، فقد تم إلى غاية مساء يوم الجمعة الماضي تلقيح أزيد من 90 ألف مواطن ومواطنة بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية. وشهد مستشفى الحسن الثاني بأكادير ثلاث وفيات جديدة بسبب «أنفلونزا الخنازير» بعد زوال يوم الخميس الماضي.