ينتظر سكان في ليساسفة بشغف كبير تمديد خط "الطرامواي" الأول لوضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها مع قلة وسائل النقل الحضري، فهذه المنطقة التي توجد في محيط العاصمة الاقتصادية تتخبط كثيرا في مشاكل قلة وسائل النقل الحضري، ما يجعل المواطنين يعانون يوميا ويتخبطون في مشاكل كثيرة، لاسيما أن هذه المنطقة أصبحت محاطة بالكثير من المشاريع السكنية التي نبتت في غفلة من الزمن. ويؤكد مصدر ل"المساء" أن لا حل لمشكل قلة وسائل النقل الحضري في ليساسفة والمناطق التي تشبهها سوى وسيلة نقل جماعية كالطرامواي، الذي بإمكانه أن ينقل أكبر عدد من المواطنين في فترة واحدة، ويعول سكان ليساسفة كثيرا على مشروع الطرامواي لمصالحتهم مع وسائل النقل الحضرية ولرفع ما يصفونه بالحكرة التي مورست طيلة سنوات على هذه المنطقة، التي شهدت نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الحالية نزوح الكثير من المواطنين إليها. هذا الخط الذي ينتهي مساره حاليا في "الكليات"، سيتم تمديده ليصل إلى حي ليساسفة، الذي يعتبر من الأحياء الآهلة بالسكان في الدارالبيضاء، وسبق للعديد من سكان هذه المنطقة أن طالبوا بضرورة تمديد الخط الأول، لقرب المسافة بين "الكليات" وليساسفة. وإذا كان قريبا سيتم تمديد خط الطرامواي وفق ما تم الإعلان عنه سابقا، فإن مواطنين في الهراويين والمكانسة ما يزالون ينتظرون التفاتة مماثلة بالنسبة إليهم، فهاتان المنطقتان اللتان تعتبران من أكبر التجمعات السكنية في العاصمة الاقتصادية يشتكي سكانها من أزمة وسائل النقل الحضري، وهو ما يجعلهم يستعينون في لحظات كثيرة بوسائل نقل غير قانونية "الخطافة" مثلا"، لأنهم يضطرون لذلك. ولم تتمكن العاصمة الاقتصادية من حل مشكل النقل الحضري، ففي الوقت الذي تم الترويج قبل 2004 أن شركة حافلة النقل الحضري "مدينة بيس" ستكون قادرة في ظل التدبير المفوض لقطاع النقل، الذي فازت بصفقته، على حل مشكل النقل أو التخفيف منه على الأقل كشفت السنوات الأخيرة أن هذع الشركة بدورها تتخبط في مشاكل كثيرة انعكست سلبا على جودة خدماتها في القطاع، حيث ما يزال العديد من المواطنين يتكبدون في أوقات الذروة صعوبات كبيرة من أجل امتطاء حافلة، تكون في الغالب مكتظة بالركاب، ودفع تفاقم أزمة النقل إلى التفكير في إحداث مشروع الطرامواي، ورغم أن هذا المشروع أعطى حلة جديدة في العديد من المناطق، إلا أنه لم يجب عن إشكالية النقل الحضري، على اعتبار أن خطا واحدا من "الطرامواي" لا كفي لسد الخصاص، ما دفع إلى اتخاذ قرار بزيادة خطوط جديدة، فهل تخرج هذه الخطوط إلى الوجود في الآجال التي تم الإعلان عنها؟، أم أن البيضاويين سيكونون مجبرين على انتظار سنوات ضوئية أخرى من أجل إنجازها؟