أكد وزير التجارة الخارجية عبد اللطيف معزوز, أول أمس الأربعاء ببروكسيل, أن المغرب يرغب في أن يتكيف الاتحاد الأوروبي مع واقع اقتصادات البلدان الشريكة في إطار المسلسل الثنائي والإقليمي لتحرير تجارة الخدمات. وأوضح عبد اللطيف معزوز, في تدخله خلال أشغال المؤتمر الأورومتوسطي الثامن لوزراء التجارة, أن هذا التكيف يتعين أن يتم عبر الاعتراف بالمؤهلات المهنية وتحرير جميع أنماط التزويد بالخدمات بنفس الطموحات بما في ذلك حركية الأشخاص الذاتيين للتمكين من التزويد الفعلي والتام بالخدمات. وفي ما يتعلق بحركية الأشخاص الذاتيين, دعا معزوز إلى إرساء ميكانيزمات جديدة «كفيلة بإعطاء قيمة مضافة حقيقية مقارنة مع واقع الحال». وقال «نحن مقتنعون بضرورة تحسين عروضنا المتبادلة (...)». وأعرب, من جهة أخرى, عن اقتناعه بأن النجاح الحقيقي للمفاوضات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي حول تحرير تجارة الخدمات وحق التأسيس مرتبط بالقدرة على إضفاء مضمون جديد على البعد التنموي, كما يرغب في ذلك الشركاء من جنوب وشرق المتوسط منذ بداية المسلسل الإقليمي الرامي إلى تحرير تجارة الخدمات وحق التأسيس. وبخصوص موضوع المفاوضات حول إرساء آلية لتسوية النزاعات, أشار وزير التجارة الخارجية إلى أن المغرب «يبدي ارتياحه للتقدم الذي ميز هذا المسلسل في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي». وذكر معزوز بأن المغرب كان الشريك المتوسطي الأول الذي أطلق مفاوضات ثنائية مع الاتحاد الأوروبي حول تحرير تجارة الخدمات وحق التأسيس. وأبرز أن المغرب «تحذوه الرغبة ذاتها» التي سادت خلال إطلاق مسلسل المفاوضات ويرغب في أن تكون الامتيازات المتبادلة جوهرية وتأخذ بعين الاعتبار بعد «التنمية» بين الجانبين. وأضاف أن تقدما نوعيا تم تحقيقه في هذا المسلسل طبقا لتوصيات الدورتين السالفتين لاجتماع الوزراء, مشيرا إلى أن المرحلة «الأكثر أهمية التي طبعت هذا المسلسل تتمثل في تبادل عروض الامتيازات الذي تم بين المغرب والاتحاد الأوروبي في فبراير 2009 بالرباط».