وجه سعيد الناصري رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم أصابع الاتهام إلى عبد الإله أكرم، الرئيس السابق للفريق، واعتبره رأس فتنة المشوشين. وقال الناصري في ندوة صحفية عقدها أول أمس الثلاثاء، بمركب بنجلون، إن عمليات تشويش أكرم بدأت منذ أن أعلن في الموقع الرسمي للفريق أنه سيخضع التقرير المالي للسنة التي سبقت توليه للرئاسة للافتحاص المالي. وسجل الناصري أن عمليات التشويش ازدادت في الفترة الأخيرة وخصوصا لما انطلق معسكر الفريق في البرتغال، مشيرا إلى أنه تم الترويج لأخبار لا أساس لها من الصحة حول الفريق وحول فضائح، لم تقع إلا في مخيلة الذين يروجون لها. وأضاف:» هذا الأمر لن يدفعني إلى التراجع عن افتحاص التقرير المالي للفترة التي سبقت تسلمي مهام الرئاسة، سأمضي في الطريق الذي رسمته بمساندة المكتب المسير، وسنفحص التقرير المالي عبر خبير في المجال، خصوصا أن هناك معاملات مالية غامضة، في الفترة من نهاية ماي إلى موعد تسلمي للرئاسة، وإذا وجدنا أن هناك أشياء ليست على ما يرام، فسنسلك الطرق القانونية». ولما سئل الناصري إن كان الأمر يتعلق باختلاسات أو شيء من هذا القبيل، قال:» لست أنا من سيحدد ما حدث بالضبط، لكنني أشدد على كلمة تعاملات مالية غامضة، والخبير الذي سيتولى الافتحاص هو الذي سيحدد ما وقع بالضبط». وكانت الندوة الصحفية التي عقدها الناصري قد استهل الحديث فيها أنور الزين، الناطق الرسمي للفريق، إذ شدد على أن المكتب المسير عقد اجتماعا للتداول في مجموعة من النقاط، وبينها الجمع العام. وقال الزين:» إن التقريرين المالي والأدبي للفترة التي تولى فيها الناصري رئاسة الفريق موجود، لكن الإكراه الذي اصطدمنا به هو أنه في الفترة من 31 ماي إلى تولي الناصري للرئاسة حدثت تعاملات مالية غامضة، إذ هناك حلقة فارغة لا أثر لها في التقارير، بل إن عمليات ظلت سارية المفعول في هذه الفترة، لذلك، قررنا تأجيل الجمع العام وتفويض الرئيس كل الصلاحيات لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا». وتابع:» سننتظر ما سيخلص إليه تقرير الخبراء لنضيفه إلى التقرير المالي وبعدها سنعقد الجمع العام، علما أن مجموعة من المنخرطين يوجدون في عطلة وبعضهم خارج التراب الوطني، والتأجيل يصب في مصلحتهم كذلك ليحضروا أشغال الجمع العام». من ناحية ثانية، قال الناصري إنه لا يسير الفريق بشكل انفرادي، مشيرا إلى أن أعضاء المكتب المسير يعملون في إطار لجان، وأن الباب مفتوح للجميع. وبخصوص حديثه عن المشوشين بتزامن مع البلاغ الذي أصدره فصيل «الوينرز» قال الناصري ل»المساء»:» أنا أرحب بالحوار الهادف وبأي ملاحظات تهدف إلى وضع الوداد على السكة الصحيحة، وملاحظات الوينرز على راسي وعيني، أما المشوشون فهم يعرفون أنفسهم، وقد تطرقت لهم بالتفصيل». ودافع الناصري عن الانتدابات التي قام بها الفريق، مشيرا إلى أن كل شيء يتم باتفاق مع المدرب جون طوشاك، وقال:» لا أعتقد أن مدربا من حجم طوشاك، سيرضى بالإملاءات، إنه يعرف عمله جيدا، وإذا كنا سنقوم بالعمل التقني بدلا منه، فمن الأحسن أن يغادر الفريق، كما أن لدينا أيضا مدير رياضي». وبخصوص إيفونا قال الناصري:» أجدد التأكيد أنني لم أكن أنوي بيع إيفونا، لكن لم يكن بإمكاننا إرغامه على البقاء بعد العرض المغري الذي توصل به، وقد تم بيعه باتفاق مع المدرب، كما أننا لم نقف مكتوف الأيدي بل عززنا صفوفنا ببدائل في المستوى ستكون لهم كلمتهم قريبا». ولما سئل عن الإيفواري كوني، قال إن المدرب طوشاك هو الذي فاضل بينه وبين المالي ديارا، الذي لديه إمكانيات كبيرة، وسيفاجئ الجميع، لذلك، ارتأينا أن نعيره لفريق الفجيرة الإماراتي. وطمأن الناصري الوداديين على الفريق «الأحمر»، مسجلا أن الفريق استعد بشكل جيد لمنافسات الموسم المقبل، وأن الفريق مثلما عودهم سيلعب من أجل الألقاب، لأن قدر الوداد هو التنافس على البطولات، وليس العودة إلى الخلف.