روع شخصان ملثمان، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، سكان إقامة البدر وحي الوفاق بعين السبع بالدار البيضاء، وأغلبهم من النساء وهما مدججان بسيفين من الحجم الكبير، حيث سلبا مجموعة من النسوة حقائبهن اليدوية تحت التهديد ولاذا بالفرار. مصادر من المنطقة أكدت أن العنصرين وعناصر أخرى تكون ملثمة أيضا تمارس الرعب على سكان مجموعة من الإقامات السكنية بمنطقة عين السبع وهي تعيث فسادا فيها إلى حد أن السكان فقدوا طعم الاستقرار والأمن، خاصة بعدما تم الهجوم على أحد المنازل بحي البدر وسرقة محتوياته تحت التهديد، فيما تسجل سرقات الملابس والأغطية من أسطح العمارات بشكل شبه يومي، وأن هذه الحوادث تتكرر خاصة أن أغلب الضحايا لا يتقدمون بشكايات في الموضوع إلى السلطات الأمنية بالمنطقة. وأكدت مصادر من المنطقة ل«المساء» والتي عاينت الرعب الذي عاشته العديد من الموظفات والمستخدمات صباح أمس الاثنين بإقامة البدر أن اللصين اللذين روعا حي البدر يبدو من هيئتهما أنهما قاصران وأنهما على دراية واسعة بخريطة الحي حيث تواريا عن الأنظار في لمح البصر وتوغلا وسط الأزقة بعد سرقة الضحايا بالعنف، حيث يستغلان معرفتهما الدقيقة بأحياء المنطقة لممارسة أنشطتهما بكل أريحية بشكل شبه يومي. وأضافت المصادر ذاتها أن السرقات المسجلة لا تقتصر على سلب المواطنين ما حوزتهم، بل إنها تطال أيضا حتى السيارات، حيث تستعين العصابات الملثمة بمفاتيح مزورة أو أدوات حديدية لكسر أبواب السيارات وسرقة ما بداخلها وهو ما يصعب من مهمة حراس بعض المواقف. وطالب سكان إقامة البدر بعين السبع من السلطات الأمنية بالمنطقة بالتدخل العاجل لإيقاف عناصر هذه العصابات التي تروع أمنهم من خلال تكثيف دوريات الأمن على مدار الساعة، حيث أنه يسهل الوصول إلى هذه العناصر التي أصبحت تتحرك بسهولة وسط الحي وتمارس أنشطتها العدوانية على المواطنين وسط استنكار الجميع.