فككت عناصر الشرطة القضائية لأمن طانطان، الأسبوع الماضي، عصابة وصفت ب "الإجرامية"، تتكون من خمسة أفراد، إذ جرى إيقاف ثلاثة منهم، فيما البحث ما زال جاريا عن اثنين. مصلحة الأمن بطانطان وأفادت مصادر أمنية مقربة "المغربية" بأن عناصر العصابة، تخصصت في السرقة من داخل المنازل، والمحلات التجارية، مضيفة أن سكان أحياء الشيخ محمد لغضف، والشيخ عداتي، كانوا أغلب ضحايا هذه العصابة، مضيفة أن أفرادها قاموا بأزيد من 16 سرقة باستعمال العنف في حق مالكي المحلات والمنازل بهذين الحيين، في أوقات متأخرة من الليل، الشيء الذي خلف نوعا من الرعب وسط السكان. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عملية إيقاف أفراد العصابة الثلاثة، جاءت في إطار جهود مصلحة الشرطة القضائية الرامية إلى محاربة الجريمة بكل أنواعها بمدينة طانطان، مضيفة أن تفكيك هذه العصابة، مكن العناصر الأمنية بهذه المصلحة الأمنية من حل لغز مجموعة من الجرائم المتعلقة بالسرقة. وأوضحت المصادر أن أفراد العصابة، اعترفوا خلال التحقيق معهم، بالتهم المنسوبة إليهم، وأقروا أنهم كانوا يرتدون أقنعة ويستعملون سيوفا خلال تنفيذ عمليات السرقة، من أجل ترهيب الضحايا، وكذا الحيلولة دون التعرف على ملامحهم، مضيفين أنهم يقومون بالاعتداء على الضحايا إذا أبدوا مقاومة تجاههم، ثم يسلبون كل ما بحوزتهم خصوصا الأموال والأشياء الثمينة، التي يسهل نقلها وبيعها. وأبرزت مصادرنا أن أفراد العصابة، أحيلوا بعد تدوين اعترافاتهم في محاضر قانونية، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقال، من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة المقرونة بظروف الليل، والتعدد واستعمال العنف، في حين، حررت العناصر الأمينة مذكرات بحث وطنية في حق باقي المتهمين، الموجودين في حالة فرار. يذكر أن المصالح الأمنية بطانطان، كانت كثفت، أخيرا، حملاتها التطهيرية، من أجل تفكيك هذه العصابة، المتخصصة في سرقة المنازل، إذ كان بعض الضحايا أكدوا، في إفاداتهم وشكاياتهم، التي تقدموا بها لدى المصالح الأمنية، أن هؤلاء يقدمون وهم ملثمون، بطريقة وصفت ب "الاحترافية"، على السرقة من داخل المنازل، التي يقطنها فرد أو اثنان، إذ يقومون بطرق الباب وما إن يفتح صاحب المنزل، حتى يفاجئه اللصوص باعتدائهم عليه بالضرب والجرح المفضي إلى الإغماء في حالات كثيرة، ليتمكنوا بعدها من سرقة الأموال والممتلكات الباهظة الثمن الخفيفة الوزن، والهواتف المحمولة. وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن عناصر الشرطة القضائية لأمن طانطان أحالت، خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، عصابة إجرامية وصفت ب" الخطيرة"، تتكون من ثمانية أشخاص، بينهم أربع فتيات، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، من أجل تهم "السرقة المقرونة بظروف الليل، والتعدد، والكسر، واستعمال ناقلة ذات محرك". وكان أفراد العصابة، ينشطون داخل مدينة طانطان ونواحيها، وتخصصوا في الهجوم على المنازل، خاصة بالليل، إذ أن الفتيات كن يتكلفن بمهمة مراقبة أوضاع ومكونات المنازل المستهدفة بالسرقة، وعمليات السطو تنفذ بعد تأكد أفراد العصابة من خلوها من قاطنيها، أو أن عددهم لا يتجاوز فردا واحدا أو اثنين. وجاء اعتقال هؤلاء المتهمين، بعد توصل وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطانطان، بشكايتين منفصلتين، وتوصل مصلحة الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية لطانطان، بثلاث شكايات من أشخاص يقطنون بأحياء متفرقة داخل المدينة، تعرضوا للاعتداء من طرف أفراد العصابة وبأوامر من وكيل الملك، فتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا معمقا في هذه الشكايات، وقامت بحملات تطهيرية، أسفرت عن اعتقال المتهمين الثمانية، ومواجهتهم بالمنسوب إليهم، إذ اعترفوا بالسرقات المرتكبة وبتفاصيل عمليات تنفيذهم لهذه السرقات.