سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل سقوط عصابة متخصصة في سرقة الدراجات النارية تحت التهديد بالسلاح الأبيض في مدينة فاس أصحاب الدراجات النارية في أحياء شعبية وصفيحية في الضواحي يعيشون حالة رعب بسبب العصابة
يقطن أغلب أفراد هذه العصابة في نفس المنطقة، بعضهم متزوج وأب لأطفال، وجلهم يتقاسمون «العطالة»، والخروج إلى الشارع في أوقات متأخرة من الليل لمزاولة «نشاط» اعتراض سبيل المارة من أصحاب الدراجات النارية، وسرقتها منهم تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن يعمدوا إلى بيعها في «أسواق» المدينة، واقتسام «الغنيمة» التي تصرف عادة أموالها في شراء الخمور والمخدرات وشؤون «الفساد». السلطات الأمنية توصلت بما يقرب من 20 شكاية تتحدث عن اعتداءات تعرض لها مواطنون من قبل أفراد هذه المجموعة في منطقة بنسودة الشعبية، ونصبت كمينا أدى إلى إسقاط العصابة التي أقرت بارتكابها حوالي 8 سرقات في المدار الحضري للمدينة، ناهيك عن سرقات أخرى يعتقد أنها قامت بها في المناطق التابعة للدرك. إذ وضع تدخل أمني، نهاية شهر دجنبر الماضي، حدا لجرائم هذه العصابة التي كانت «تنشط» بعدد من الأحياء الشعبية والصفيحية بضواحي العاصمة العلمية. وقدم ثلاثة عناصر من هذه العصابة يوم 26 دجنبر الماضي إلى محكمة الاستئناف، في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بتكوين عصابة متخصصة في السرقة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض بنفوذ كل من حي بنسودة وزواغة وحي «الزليليك» الصفيحي التابع لعمالة مولاي يعقوب، وهو حي يتبع لنفوذ رجال الدرك. وكانت هذه العصابة قد زرعت، لمدة طويلة، الرعب في نفوس ساكنة هذه الأحياء الشعبية، فقد توصلت المصالح الأمنية بما يقرب من 20 شكاية حول أعمال اتهمت هذه العصابة بالوقوف وراءها، هذا دون احتساب الجرائم التي لا يجرؤ الضحايا على وضع شكايات بشأنها خوفا من انتقام أفراد العصابة بعد خروجهم من السجن. وتمكنت العناصر الأمنية من اعتقال ثلاثة أفراد من هذه العصابة، بعد أن نصبت لهم كمينا. وعثر بحوزة أحدهم على دراجة نارية من الحجم الكبير اعترف بأنها «نتاج» أعمال السرقة التي كان يقوم بها. وينحدر الأشخاص الثلاثة المتهمين ب«تشكيل» هذه العصابة من مناطق مختلفة، لكنهم يتقاسمون «الانتماء» إلى الأحياء الشعبية بالمدينة. ف«أحمد.ب» المزداد سنة 1975 متزوج وأب لطفلين، عاطل عن العمل ويقطن بحي بنسودة الذي يمارس فيه جزءا من «نشاطه» عندما يرخي الليل سدوله على المدينة. و«أنس.ز» المزداد سنة 1987 بمنطقة عين تاوجطات بضواحي مكناس متزوج بدوره وأب لطفلين، عاطل عن العمل ويقطن بنفس الحي. أما المتهم الثالث «محمد.ش» المزداد سنة 1987 والعازب والعاطل عن العمل، فهو يقطن بإحدى التعاونيات الفلاحية بجماعة سبع رواضي التابعة لإقليم مولاي يعقوب. واعترف المتهمون بارتكابهم لحوالي 8 عمليات في المدار الحضري للمدينة، جلها تم ارتكابها في حي بنسودة الشعبي، فقد قامت المجموعة بسرقة سيارة نارية في ملكية أحد الأشخاص بالحي نفسه، ولما توسل لهم الضحية لكي يعيدوا له دراجته قاموا بالاعتداء عليه بالسلاح الأبيض. واعترضت المجموعة سبيل أحد المارة بنفس الحي وسلبوه مبلغا ماليا قدره 1500 درهم وهاتفه النقال. وسرقت المجموعة دراجة نارية بحي زواغة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. كما سلبت دراجة نارية أخرى من أحد الأشخاص، ملوحة باستعمال السلاح الأبيض ضده، في حال إبدائه لأي رد فعل مناهض لعملية «الاستيلاء» على دراجته. وقامت المجموعة باعتراض سبيل أحد المارة وسلبوه دراجته النارية، ونفذت سرقة دراجة نارية أخرى تحت التهديد بالسلاح الأبيض. واعترضت سبيل أحد المارة واعتدت عليه بالسلاح الأبيض على مستوى الرأس وسلبته دراجته النارية. واعترفت المجموعة بأن العملية الثامنة التي ارتكبتها تتعلق بسرقة دراجة نارية في حي المرجة الشعبي المجاور لحي بنسودة. وأقر أفراد العصابة بأنهم كانوا يقومون ببيع الدراجات النارية التي كانوا يسرقونها تحت التهديد بالسلاح الأبيض في «أسواق» عدة بالمدينة، ويعمدون إلى اقتسام عائدات البيع بينهم، قبل أن يصرفوها في شراء الخمور والمخدرات، وممارسة الفساد.