أحالت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية ببنسليمان على محكمة الاستئناف بالبيضاء،نهاية شهر غشت، مبحوثا عنه من طرف درك عين حرودة وأمن الدارالبيضاء وأمن تيط مليل،واللويزية «الطريق السيار» وأمن المحمدية. وجاءت عملية توقيف المتهم يوم 25غشت بعدما توصلت الشرطة القضائية بثلاث شكايات في نفس الوقت من الضحية (ا.ن) وجاء في شكايته أنه تعرض لسرقة هاتفه المحمول و500درهم من طرف شخصين اعترضا سبيله وهدداه بالسلاح الأبيض بينما كان متجها إلى عمله على الساعة 8و30د صباحا خلف حي الحدائق. كما تم اعتراض سبيل ضحية اخرى (ش.ل) و هي امرأة بنفس المنطقة قرب فندق الزيادة على الساعة العاشرة سلب منها الجناة هاتفها المحمول و100درهم ،كما تقدم (م.ب) بشكاية ،تفيد بأنه تم اعتراض سبيله وتهديده بالسلاح الأبيض بالقرب من معهد التكنولوجيا التطبيقية، وتم سلب هاتفه المحمول و100درهم،وجاءت الأوصاف التي أدلى بها كل مشتك عن الشخصين الذين اعترضا سبيله ،جاءت متطابقة ،ما أفاد بأن الأمر يتعلق بنفس المتهمين ومباشرة قامت الشرطة القضائية بجولات في مناطق من المدينة غير مأهولة شبيهة بالمناطق التي تمت بها الاعتداءات ،وبمحيط غابة بنسليمان من جهة الحي الحسني مكنت إحدى جولات الأمن من الاشتباه بأحدهما سرعان ما فر هاربا بدراجة نارية مباشرة عند رؤيته سيارة الأمن ما زاد من شكوك الفرقة الأمنية بأنه الشخص المطلوب وبعد مطاردة شرسة ترجل عن دراجته وحاول التواري وسط الغابة إلى أن إصرار الفرقة الأمنية على اعتقاله مكّنها من اللحاق به والتعرف على هويته إذ اتضح أنه المسمى عبد الهادي «ع« من مواليد 1978عاطل وعازب يقطن بتيط مليل ،وعند تفتيشه في مكان اعتقاله عثر لديه على ثلاث سكاكين من أحجام مختلفة،وخمسة هواتف محمولة ،ظلت ترن ساعة إيقافه وكان أصحابها اللذين سلبت منهم هم الذين يتصلون وكانت الشرطة هي التي تجيبهم بإمكانية استعادة هواتفهم،ما يعني أن الموقوف سرق الهواتف في وقت قريب من لحظة سقوطه في يد الأمن، وتم حجز الدراجة النارية من نوع موطوبيكان التي حاول الفرار على مثنها واعترف في آخر المطاف أنه سرقها من حي مولاي رشيد بالبيضاء. و رغم عناده الشديد المبني على احترافية كبيرة في مجال الإجرام إلا أن مواجهته بضحاياه الثمانية الذين تعرفوا عليه ،ومواجهته بالمحجوز لديه من سكاكين وهواتف محمولة والدراجة النارية جعلته يعترف بارتكابه المنسوب إليه، خاصة وأنه أثناء سريان البحث، التحق بالمنطقة الأمنية شخص للتبليغ عن سرقة دراجته النارية بالعنف ليجد أمامه المتهم وتعرف عليه،ما جعل هذا الأخير يقود رجال الأمن إلى محيط ملعب الحسنية حيث خبأ الدراجة المسروقة تحت الأعشاب. بعد كل ما تقدم انهار المتهم كليا فدل على هوية شريكيه في العصابة رشيد«م» الملقب «الفروج» من مواليد1986 وتم اعتقاله بتيط مليل بالتنسيق مع المصالح الأمنية هناك والشريك الثاني المسمى رشيد في ربيعه الثاني والعشرين من الشاانطي الجديد بالمحمدية و الذي اختفى عن الأنظار بمجرد علمه باعتقال شريكيه،كما تم اعتقال بوشعيب «ك» من مواليد1967 أب لأربعة أبناء يسكن بأولاد خربوش بالهراويين وكان يشتري الدراجات النارية من المتهمين،كما اعترف بجميع العمليات الإجرامية التي اقترفها سواء ببنسليمان أوبمناطق أخرى. وعند تفتيش منزله بتيط مليل تم حجز 25 هاتفا محمولا صرّح بأنها نتاج سرقاته ،كما اعترف بسرقته 12دراجة نارية من عين حرودة عن طريق العنف باستعمال السلاح الأبيض،والاعتداء على فرنسي واحتجاز خليلته واغتصابها مع افتضاض بكارتها ،وعند استكمال البحث ثبت أن المتهم الرئيسي حديث العهد بالخروج من السجن إذ لم يستعد حريته إلا قبل شهرين،وتم إحالة الضنينين على محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل تكوين عصابة إجرامية في السرقة الموصوفة والاختطاف والاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكارة. وتجدر الإشارة إلى أن الخطة الأمنية الوقائية والاستباقية التي تم اتخاذها أتت أكلها بحيث اختفت إلى حد كبير من المدينة تلك الجرائم المنظمة التي أرقت الساكنة ،وأن الاعتقالات التي تمت دلت على أن المتهمين بها أتوا من خارج الإقليم،ويتم اعتقالهم في وقت قياسي.