انفجرت الثلاثاء الماضي قنينة غاز البوتان من الحجم الكبير، بأحد محلات طهي وبيع الخبز التقليدي بحي الجريفات الشعبي والمكتظ بآسفي. ولم يخلف هذا الانفجار، الذي روع ساكنة الحي، ضحايا في الأرواح، لكنه في المقابل أصاب مجموعة من النسوة العاملات بالمحل الضيق جدا، وبعض المتطوعين لإنقاذهن باختناق حاد، وحروق طفيفة، نقلوا على إثرها بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، لتلقي الإسعافات الأولية. وقد سمع دوي انفجار قنينة الغاز بالمكان، الأمر الذي أحدث رعب في قلوب الساكة والمارة على سواء، مما دفعهم إلى التوجه صوب مصدر الانفجار ومعرفة الوضع. وحسب شهود عيان في اتصال ب «المساء»، فقد سمع صوت قوي جراء انفجار قنينة الغاز أرعب الساكنة، وشوهد من بعيد تصاعد كثيف للدخان في سماء الحي، الأمر الذي أخاف الساكنة وأخرجها من بيوتها تحسبا لأي خطر قد يحدث. وذكرت مصادر «المساء» أن النيران، التي اشتعلت بمحل طهي الخبز بحي الجريفات الشعبي، امتدت إلى محل تجاري مجاور يحوي عشرات قنينات الغاز من الحجمين الكبير والصغير، مما زاد من تخوف الساكنة المجاورة لمحل طهي الخبز التقليدي، الذي افتقدت به وسائل التدخل لإطفاء الحريق. وجاء هذا الانفجار حسب معلومات توصلت بها «المساء»، بعد الطهي لساعات طويلة، مما رفع من درجة حرارة قنينة غاز البوتان، وأصاب الأنبوب البلاستيكي، الذي يمرر الغاز ودفعه إلى الاشتعال، فامتدت النار المشتعلة لتصيب جميع أركان المحل، الذي وصف بالضيق جدا. ويحكي شهود عيان أن النسوة المشتغلات بالمحل في ظروف غير صحية، لم يستطعن التحكم في الحريق المروع، مما أصابهن بارتباك شديد، خفف منه تطوع بعض الشباب القاطن بالحي لإنقاذ الموقف.