كشف تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول الإرهاب أن المغرب يمتلك قدرات جدية جدا على مستوى مراقبة صحة الوثائق في المعابر الحدودية والمطارات، إلا أنه لازال يفتقر إلى قدرات المسح البيومتري. وأشار التقرير إلى أن المغرب لازال يواجه أخطارا إرهابية من قبل خلايا صغيرة، مستقلة وقدراتها محدودة. وأضاف التقرير أن السلطات الأمنية بالمطارات المغربية تمتلك قدرات جيدة جدا في التحقق من الوثائق واكتشاف المزورة منها، إلا أنها مع ذلك، يشير التقرير، لازالت تفتقر إلى قدرات المسح البيومتري. وفي سياق آخر، عرج تقرير الخارجية الأمريكية على العلاقات المغربية الجزائرية، وأشار إلى أن قضية الصحراء تبقى عائقا أمام وجود تعاون ثنائي بين المغرب والجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. وتطرق التقرير السنوي للخارجية الأمريكية إلى الاستراتيجية التي تتبعها السلطات المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنها التزمت باحترام حقوق الإنسان وتعزيز الحريات الفردية خلال مكافحتها للإرهاب، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها من أجل تطوير نظامها القضائي، خاصة مصادقة مجلس النواب على قانون يمنع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وكشف التقرير أن المغرب لازال يواجه مخاطر هجمات تنفذها خلايا متطرفة مستقلة، مشيرا إلى أن المنتمين لهذه التنظيمات الصغيرة تبقى قدراتهم محدودة، ومنعزلين عن بعضهم البعض. كما تطرق التقرير إلى التدابير الأمنية التي أثمرت إيقاف العديد من المتهمين بالإرهاب، وتفكيك العديد من الخلايا التي كانت تهدد الأمن القومي للمغرب، مبرزا أن العمل الأمني المغربي في مكافحة الإرهاب ينبني على جمع المعلومات الاستخباراتية، وعمل أجهزة الشرطة، والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. كما تطرق التقرير أيضا إلى العديد من سبل التعاون، الذي يجمع المغرب دوليا والاتفاقيات الدولية الموقعة في إطار مكافحة الإرهاب. وعلى الصعيد الدولي كشف تقرير الخارجية الأمريكية أن عدد الهجمات الإرهابية المسجلة خلال 2014 بلغ نحو 13500 هجوماً، بزيادة قدرها 35 في المائة عن عام 2013، أسفرت عن سقوط 32700 قتيل، بزيادة قدرها 81 في المائة.