خصص تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب حيزا مهما للمغرب، وتحدث عن نجاح «الاستراتيجية الشاملة» التي وضعت الرباط أسسها الأولى منذ تعرضت البلاد لهجوم إرهابي سنة 2003 وقال إنها تتضمن «تدابير لليقظة والأمن»، وتركز على «التعاون الإقليمي والدولي»، وتنسجم مع «سياسات مكافحة التطرف»، مشيرا في هذا الصدد إلى «التعاون القوي في مكافحة الإرهاب» بين المغرب وأمريكا، والذي «تعمّق أكثر» خلال زيارة الملك محمد السادس لواشنطن في نونبر الماضي. وحول التهديدات التي يواجهها المغرب، تطرق تقرير الخارجية الأمريكية إلى «خلايا صغيرة ومستقلة»، لكنها تتميز بكونها «متطرفة وعنيفة»، تتبنى الفكر الجهادي الذي يتبناه تنظيم القاعدة، لكنها «ظلت معزولة عن بعضها البعض»، و«صغيرة الحجم»، و«محدودة في القدرات»، يوضح التقرير، الذي كشف أن السلطات الأمنية تمكنت، خلال السنة الماضية، من تعطيل مجموعات متعددة كانت لها علاقات مع شبكات دولية، منها تنظيم القاعدة. إشادة الولاياتالمتحدة لا تلقى نفس الصدى لدى الجمعيات الحقوقية التي تستمر في توجيه انتقادات لمعالجة الدولة لهذا الملف. عبد الإله بن عبد السلام، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال إن إشادة أمريكا بالمغرب في محاربته للإرهاب «لن تبرئ السلطات التي ارتكبت خروقات وانتهاكات جسيمة» في حق المعتقلين في هذا الملف منذ سنة 2001. وضاف أن الخروقات ثابتة، وسبق أن أشار إليها الملك في حوار صحفي سنة 2004. وأكد بن عبد السلام أن المغرب «قدّم خدمات للولايات المتحدةالأمريكية، التي استعملت أراضيه لتعذيب بعض سجناء غونتنامو». التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم