تقرير هيلاري كلينتون تحدث عن الدروس الرمضانية التي يترأسها الملك أكدت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الإرهاب عبر العالم، نشر أمس الخميس بواشنطن، أن عدم إيجاد حل لنزاع الصحراء "يعرقل التعاون الفعال لمكافحة الإرهاب في المنطقة". وفيما سجلت أن المغرب أرسى علاقات "متينة" في مجال مكافحة الإرهاب مع شركائه الأوربيين والأفارقة، من خلال تبادل المعلومات وعبر عمليات مشتركة، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن أسفها لعدم حصول أي "تقدم" على صعيد التعاون بين المغرب والجزائر في هذا المجال، وذلك تحديدا بسبب عدم إيجاد حل لقضية الصحراء. وحذر تقرير الخارجية الأمريكية من أن "غياب التعاون الملموس بين بلدان المنطقة يشكل شرخا محتملا يمكن أن تستغله المجموعات الإرهابية ك(تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)". وأعربت الوزارة عن أسفها ل"إقصاء المغرب تحديدا" من مؤتمر إقليمي حول التعاون في ميدان مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في منطقة الساحل والصحراء، المنعقد بالجزائر في مارس 2010، بينما تعتبر الرباط والجزائر عضوين في الشراكة العابرة للصحراء لمكافحة الإرهاب. يشار إلى أن المغرب كان قد عبر عن أسفه حيال رد الفعل السلبي للسلطات الجزائرية، وكذا ل"هذا الموقف الإقصائي في مواجهة تهديد مشترك ومحدد يتطلب بالضرورة جوابا متشاورا بشأنه وجماعيا لما فيه مصلحة تعزيز السلم والأمن الإقليميين وتحقيق التقدم والتنمية في هذه المنطقة ككل". في مقابل ذلك، شددت الخارجية الأمريكية على أن جهود السلطات المغربية في مجال مكافحة الإرهاب في 2010 مكنت "بشكل فعال" من تقليص التهديد الإرهابي في المغرب. وأوضحت الوزارة أن الحكومة المغربية عززت التدابير الأمنية واليقظة وكذا تعاونها الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضحت الوثيقة أن السلطات المغربية عملت أيضا على تعزيز السياسات الهادفة إلى مواجهة التشدد والتطرف الديني، مشيرة إلى أن مجموع هذه الجهود مكنت من "التقليص، بشكل فعال، للتهديد" الإرهابي بالمملكة. وشددت الوثيقة على ضرورة الحفاظ على "اليقظة المستمرة". وأشادت الوزارة من جهة أخرى ب"متانة" التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين المغرب والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن السلطات المغربية نجحت في "إجهاض عمليات كانت تهدف إلى ضرب أهداف مغربية وأمريكية وغربية" مع قيامها بتحريات عميقة حول عدة أفراد لهم ارتباطات بمجموعات إرهابية دولية. وأشار التقرير أيضا إلى أن المغرب والولايات المتحدة عملا معا وبشكل موسع في مجال مكافحة الإرهاب وتوصلا إلى إطلاق برامج مشتركة لمكافحة التطرف. وأشادت الوزارة، من جهة أخرى، ب"الجهود الملموسة" التي ما فتئت المملكة تقوم بها من أجل "محاربة التطرف"، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس يترأس، كل سنة خلال شهر رمضان المعظم، دروسا دينية يلقيها محاضرون يأتون من الجهات الأربع من العالم لإبراز التوجهات الدينية المعتدلة والسلمية فضلا عن الجهود الهادفة إلى إصلاح الحقل الديني. --- تعليق الصورة: الملك محمد السادس وهيلاري كلينتون في حديث ضاحك