توفي، ليلة أول أمس، سجين يقضي فترة عقوبة لأربع سنوات، بالسجن المحلي بمدينة القنيطرة، بعد أن تدهورت حالته الصحية الشهر الأخير، وعانى كثيرا بسبب إضرابه عن الطعام. وعلمت «المساء»، أن محيمد عبد العالي، 51 سنة، أبلغ السلطات بسجن العواد بأنه لم يعد قادراً على التنفس بشكل طبيعي، وأن وضعيته الصحية تعرف تدهورا بسبب معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها منذ الحادي عشر من الشهر المنصرم، احتجاجا على حكم قضائي ابتدائي صدر ضده، وصفه بالقاسي والظالم، وطالب المسؤولين بإنصافه. وكشف مصدر موثوق، أن إدارة السجن، سارعت إلى نقل السجين إلى المركب الجهوي الاستشفائي، وهو يعاني من صعوبة بالغة في التنفس، قبل أن يفارق الحياة مباشرة بعد وصوله إلى الباب الرئيسي لقسم المستعجلات التابع لمستشفى المدينة، حيث تم إيداعه المستودع البلدي للأموات. وأضاف المصدر «في الآونة الأخيرة، الضحية ساءت أحواله كثيرا بعدما تم إهمال مطالبه، حتى تدهورت وضعيته الصحية وامتنع عن الطعام لأنه كان يعتبر أن الحكم الصادر ضده ظلمه كثيرا». وهرع أفراد عائلة السجين المتوفى إلى مستودع الأموات فور توصلهم بخبر رحيل ابنهم إلى دار البقاء حينما كانوا يهمون بزيارته بالسجن، حيث أشعرتهم الإدارة بأن السجين تم نقله إلى المرفق الصحي سالف الذكر دون إبلاغهم بوفاته، وهو ما جعل الشك يدب في نفوسهم، خاصة بعد معاينتهم لجثته، حيث عاينوا آثار كدمات في الصدر والكتف واليد. وقال المصدر، إن عدة جمعيات حقوقية دخلت على الخط، وطالبت السلطات القضائية والأمنية بفتح تحقيق فوري لمعرفة الملابسات الحقيقية لهذه الوفاة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التشريح الطبي التي أمر بها وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، الذي سبق له وأن زار الهالك واستمع لشكايته خلال فترة إضرابه. هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مسؤولة، أن الوفاة كانت طبيعية، ونفت بشكل قاطع تعرض السجين المذكور للتعنيف، مشيرة، إلى أن إدارة السجن، استقبلت عائلة الراحل وشرحت لها أسباب وفاة ابنها.