لقي سجين حتفه يوم الجمعة الماضي. الهالك كان نزيلا بالسجن المدني قبل أن يتقرر ترحيله إلى مؤسسة سجنية أخرى، بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ. وكشفت المصادر أن المعتقل «ك»، المحكوم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا والمنحدر من جماعة سيدي الطيبي بإقليم القنيطرة، عانى يوم ترحيله من أزمة حادة، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد أودعت جثة الهالك المستودع البلدي للأموات، في انتظار تشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الوفاة التي خلفت حالة من الحزن في أوساط سجناء الحق العام ب»حبس العواد» بالقنيطرة، ولاسيما أن المتوفى كان مشهودا له بخصاله الحميدة وسلوكه الحسن، حسب ما جاء على لسان أحد المعتقلين. وفي موضوع ذي صلة، اضطر سجينان بحي الإعدام في السجن المركزي الموجود بالمدينة نفسها إلى تجميد إضرابهما عن الطعام، بفعل تردي أوضاعهما الصحية بشكل كبير. وقال مصدر موثوق إن كلا من «ق.ع» و«ب.م»، المعتقلين في إطار قضايا الحق العام، قررا وقف إضرابهما بعدما ازدادت حالتهما الصحية والنفسية سوءا، في حين واصل كل من «ف.ع» و«م.ع» و«ف.م» و»ج.ح» خوضهم لمعركة الأمعاء الخاوية، لاسترجاع بعض الامتيازات والمكتسبات التي حرموا منها بدون أدنى مبرر، حسب تعبير أحدهم.