استفاق نزلاء السجن المركزي بالقنيطرة صباح أمس الخميس على وقائع جريمة قتل شنيعة اقترفها أحد سجناء الحق العام في حق زميل له. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن السجين شكر الله إبراهيم المحكوم عليه بعشرين سنة سجنا نافذا قام بقطع رأس سجين آخر، هو الجيلالي الحميدي، بواسطة آلة حادة وعلبة سردين. وكان السجينان يقضيان معا عقوبتهما السجنية بحي الإعدام بالسجن المركزي بالقنيطرة، بعد إدانتهما على التوالي بتهمة القتل العمد وتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة. وذكرت بعض المصادر ل«المساء» أن الجريمة التي وقعت بحي الإعدام في أولى ساعات الصباح نتجت عن خلاف شخصي بين النزيلين المحكومين بعشرين سنة سجنا نافذا. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن السجينين الحميدي الجيلالي، «المقتول»، وإبراهيم شكر الله، «القاتل»، كانا نقلا قبل ثلاثة أيام، رفقة سجين آخر، إلى زنزانة انفرادية «الكاشو» لارتكابهم مخالفة داخلية. واستغربت المصادر ذاتها كيف تم الجمع بين ثلاثة سجناء في زنزانة انفرادية يفترض أن تؤوي شخصا واحدا لصغر مساحتها. إلى ذلك، أكدت بعض المصادر أن القاتل ابراهيم شكر الله دخل في عراك مع الهالك الجيلالي الحميدي. وفيما أفادت بعض المصادر بأن سبب الخلاف هو التحرش الجنسي، قالت مصادر أخرى إن السجينين تعاركا من أجل أربعة دراهم، وهو ما أدى بشكر الله إبراهيم إلى قطع رأس زميله بواسطة آلة حادة وعلبة سردين. وأضافت المصادر أن الجاني قام بلف جثة زميله ورأسه المقطوع في غطاء وجلس إلى جانبه إلى أن حضر الحراس وأخبرهم بأنه قام بذبح الجيلالي وأن جثته توجد تحت الغطاء. ورجحت بعض المصادر أن يكون القاتل مختلا عقليا بالنظر إلى الطريقة البشعة التي ارتكب بها الجريمة، حيث سيتم عرضه على خبرة طبية للتأكد من سلامته العقلية. وأكد بعض السجناء، في اتصال مع «المساء»، سلوكات الجاني العدوانية، كما أنه دخل السجن لارتكابه جريمة قتل، وعلى الرغم من ذلك تم جمعه مع سجناء آخرين في زنزانة انفرادية. ومباشرة بعد شيوع خبر جريمة القتل، حلت بالسجن المركزي بالقنيطرة فرقة أمنية خاصة إضافة إلى رئيس الشرطة القضائية بالقنيطرة والوكيل العام للملك للاطلاع على تفاصيل الجريمة. واستنادا إلى بعض المصادر، فقد سرى في البداية خوف من أن تكون لجريمة القتل علاقة بالمعتقلين السلفيين، إلا أن التحريات الأولية كشفت أن القاتل والمقتول هما من سجناء الحق العام ولا علاقة لهما بالمعتقلين السلفيين.