تعرض مدير السجن المحلي بسلا صباح يوم الجمعة الماضي لاعتداء خطير بواسطة السكين على يد أحد المعتقلين، الذي وجه إليه ضربات مختلفة إلى الوجه والرأس. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن المعتقل «ر.ع»، المدان بخمس عشرة سنة سجنا نافذا على خلفية جريمة قتل، وجه ضربات قوية إلى مدير السجن في الوجه والرأس بواسطة سكين كان يخفيه، مما نتج عنه إصابات جسيمة نقل على إثرها المدير، على وجه الاستعجال، إلى إحدى المصحات الخاصة بسلا لتلقي العلاجات الضرورية. إلى ذلك، أكدت مصادر من داخل سجن سلا، المعروف باسم سجن الزاكي، أن أصل الخلاف بدأ بين المعتقل المعتدي وأحد الموظفين حول مبلغ مالي اختفى من زنزانته في ظروف غامضة. وأضافت المصادر ذاتها، أن المعتدي، كان يحتفظ بمبلغ مالي مهم قدر بين 15 ألفا و20 ألف درهم، يروج أنه حصله من ترويج المخدرات بين السجناء. ودخل السجين في مشادة مع الموظف حول المبلغ المالي المذكور، مما اضطر المدير إلى التدخل لوضع حد للشجار، الذي وصل صداه إلى أبعد الحدود، تقول مصادر «المساء». وتضيف أن السجين أشهر سكينا في وجه المدير وانهال عليه بالضرب على الوجه والرأس، نقل بعدها على وجه الاستعجال إلى إحدى المصحات الخاصة، فيما لم يصب الموظف الآخر، الذي بقي يراقب المشهد باندهاش. وفي رواية أخرى، ذكرت مصادر من المندوبية العامة لإدارة السجون أن السجين المعتدي ارتكب فعلته خلال فترة الاستراحة ليوم الجمعة، حيث تربص بالمدير، ووجه إليه ضربات على الرأس بوساطة سكين كان يخفيه. وأضافت المصادر ذاتها، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، أن المعتدي، المدان ب15 سنة بتهمة القتل، كان في سجن طنجة قبل أن يرحل إلى سجن الزاكي، وهو معروف بخطورته وعدوانيته المفرطة. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن «ر.ع» من العناصر الخطيرة الموجودة بسجن سلا، حيث يتسبب في شجارات متواصلة مع السجناء والموظفين أيضا». وفي المقابل، وصفت المصادر ذاتها الوضعية الصحية للمدير بالمستقرة. وقالت في هذا السياق إن «مدة العجز حددت في عشرة أيام، كما أن المدير غادر المصحة، التي قضى بها يومين»، في حين تم نقل السجين المعتدي إلى السجن المركزي بالقنيطرة. ومباشرة بعد الحادث، عرف سجن سلا حالة استنفار قصوى، حيث جرت عملية تفتيش واسعة من قبل الموظفين الحراس لجميع الزنازين، وتجريد مختلف السجناء من الهواتف النقالة والآلات الحادة، التي يتوفرون عليها. ومنعت العائلات من إدخال بعض المواد والآلات الحادة إلى ذويها من السجناء. وفرضت حراسة مشددة خلال الاحتفال بطقوس عيد الأضحى تحسبا لأي طارئ، كما تم فتح تحقيق في الموضوع، حيث تم الاستماع إلى عدد من الموظفين، الذين حضروا الواقعة، إلى جانب عدد من السجناء، وخاصة المقربين منهم من السجين المعتدي، الذي نقل إلى السجن المركزي بالقنيطرة في انتظار استكمال التحقيق معه.