أعلنت الشرطة البلجيكية، أول أمس، أنها ستقوم بإرسال لجنة تحقيق دولية للقاء أفراد عائلة الطفل الراحل يونس جراتلو الذي توفي في بلجيكا في ظروف غامضة. وكشف المدعي العام في مدينة تورناي البلجيكية أن اللجنة ستستمع لعائلة يونس وتم إبلاغهم بالأمر. ومازال المحققون يكثفون البحث لمعرفة من يقف وراء مقتل الطفل المغربي الذي اكتشفت جثته بعد عشرة أيام من اختفائه ليلة 26 أكتوبر الماضي، وحددت وسائل الإعلام العديد من النقاط المتناقضة المتعلقة بهذا الحادث الغامض، تتعلق بالخلاف العائلي بين والدي الضحية وتضارب تصريحاتهما أمام الشرطة. وصرح محمد جراتلو، والد يونس، في روايتين متناقضتين أنه بعد أن أنهى عملية البحث عن زوجته في الشارع عاد إلى البيت ليجد أبناءه نائمين، وفي تصريح آخر أكد أنه شاهد ابنيه وزير ويونس عندما كان يحاول منع زوجته من مغادرة البيت. من جانبها تحكي نعيمة، والدة يونس، أنه بعد أن دفعها زوجها خارج السرير انهال عليها بالضرب والصفع. وأضافت والدة يونس أن حدة العنف أيقظت أطفالها الذين عاينوا مشهد الصراع بين الأبوين، ليعود الجميع بعدها إلى النوم. وسجلت الشهادة الطبية التي سلمها أحد المتخصصين لنعيمة إصابتها بجروح جراء الاعتداء. تصريحات الابن وزير أكدت للشرطة أن والده كان يحاول بعنف أن يمنع زوجته من مغادرة البيت بجرها من شعرها وسحبها على السلالم، وتابع أن والدته طلبت منهم أن يتصلوا بالمستعجلات لكنهم لم يستطيعوا ذلك لأن الهاتف كان مفقودا. وكانت الشرطة الدولية «الأنتربول» قد أطلقت مذكرة بحث دولية تحت عنوان «نوتيس جون» في 188 دولة عضو للعثور على الطفل الذي خلف خبر وفاته أسى عميقا وتضامنا مع أسرة الفقيد.